من المقرّر أن يستأنف مسؤولون أميركيون وصينيون محادثات تجارية مثيرة للجدل اليوم الأربعاء، وسط توقعات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعدم إحراز تقدم حقيقي.
وربما تضع المناقشات التي سيجريها مسؤولون من المستوى المتوسط، إطار عمل لمزيد من المفاوضات، في الوقت الذي تستعد كل من واشنطن وبكين لفرض رسوم جمركية جديدة على الأخرى غداً الخميس، في نزاع متصاعد بسبب سياسات الصين الاقتصادية.
وهدّد ترامب بفرض رسوم جمركية على جميع المنتجات الصينية المصدرة إلى الولايات المتحدة تقريبا، والتي تزيد قيمتها على 500 مليار دولار، ما لم تستجب بكين لمطالبه.
وهذه الاجتماعات التي تستمر يومين هي أول محادثات تجارية رسمية بين الولايات المتحدة والصين، منذ التقى وزير التجارة الأميركي، ويلبور روس، المستشار الاقتصادي الصيني، ليو خه، في بكين في يونيو/ حزيران.
وقالت الصين إنها تأمل إجراء محادثات هادئة للوصول إلى "نتيجة جيدة على أساس المساواة والتكافؤ والثقة". وقال لو كانغ المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية في بكين، إن الصين والولايات المتحدة بدأتا الآن بالفعل مشاورات تأملان بالطبع أن تتمخض عن "نتيجة جيدة".
وأضاف لو أنه لا يريد الإدلاء بأي بيانات أو الكشف عن تفاصيل أثناء إجراء المحادثات. وتابع: "نأمل أن يجلس الجميع معا في هدوء لإجراء محادثات جادة بهدف التوصل إلى نتيجة تصب في مصلحة الطرفين".
لكن ترامب أبلغ رويترز يوم الإثنين بأنه لا يتوقع إحراز تقدم كبير، وقال في مقابلة إن حل النزاع التجاري سيستغرق وقتا. كما اتهم الصين بالتلاعب في عملتها اليوان لتعويض أثر الرسوم الجمركية، بينما قال إن البنك المركزي الأميركي يجب أن يتبع سياسة نقدية أكثر تيسيرا.
وعلى رغم ذلك، التزم مسؤولو إدارة ترامب الصمت بشكل كبير أمس الثلاثاء، بخصوص جولة المحادثات الجديدة. ولم يرد متحدثون باسم وزارة الخزانة ومكتب الممثل التجاري ووزارة التجارة في الولايات المتحدة على تساؤلات بشأن الاجتماعات التي تقودها وزارة الخزانة.
وأبلغ مسؤول بالبيت الأبيض رويترز بأنها "مناقشات على مستوى العمل مع ممثلين من جهات متعددة في الإدارة".
وامتنع المسؤول عن الإدلاء بمزيد من التعليقات، لكنه أشار إلى تعليقات ترامب المتشائمة في مقابلته مع رويترز.
وقال سكوت كينيدي مدير دراسات الصين بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: "هذا إلى حد ما جس نبض... التوقعات ربما تكون متدنية على الجانبين".
(رويترز)