قال بنك "مورغان ستانلي" الأميركي إنّ خطة "أوبك" وحلفائها لخفض إنتاج النفط الخام لنهاية الربع الأول من العام المقبل، ستدعم السوق على المدى القصير فقط، وإنّ من المرجح أن يعود سعر خام برنت إلى 60 دولاراً للبرميل، بحلول منتصف 2020.
وأضاف البنك، في مذكرة نشرتها وكالة "رويترز"، اليوم الإثنين، أن "التخفيضات الإضافية الأخيرة إيجابية بكل وضوح على المدى القصير، لكن الحاجة إليها تؤكد ضعف العوامل الأساسية".
ورغم التخفيضات، يتوقع البنك نمو الإمدادات من خارج "أوبك" إلى حوالي 1.8 مليون برميل يومياً، العام المقبل، مع معدل نمو شهري لإنتاج الولايات المتحدة يبلغ 50 ألف برميل يوميا، وهو ما سيكون أبطأ منه في 2018 و2019.
وتوقع مورغان ستانلي فائضاً متواضعاً، في العام المقبل، رغم تكهنات بتسارع الطلب بدعم من تطبيق قواعد المنظمة البحرية الدولية في 2020، والتي تلزم شركات الشحن بخفض نسبة الكبريت في وقود السفن، بداية من يناير/ كانون الثاني.
كما توقع "مورغان ستانلي" أن يسجل برنت 62.50 دولاراً للبرميل في الربع الأول من 2020، لكنه قلص التوقعات إلى 60 دولاراً لبقية العام.
وتوقع أيضا أن يستقر غرب تكساس الوسيط عند 57.5 دولاراً للبرميل في الربع الأول، ثم يزيد إلى 55 دولاراً، في بقية العام المقبل.
وفي المقابل، رفع بنك جولدمان ساكس الأميركي توقعاته لأسعار النفط للعام المقبل، عقب اتفاق "أوبك" وحلفائها على زيادة خفض الإنتاج بأكثر من المتوقع.
وعدل البنك توقعاته في بريد إلكتروني أرسل إلى وكالة "بلومبيرغ"، أوضح فيه رفع تقديراته للسعر الفوري لخام برنت للعام المقبل إلى 63 دولارًا للبرميل من التقدير السابق البالغ 60 دولارًا، كما يتوقع حاليًا وصول سعر الخام الأميركي إلى 58.5 دولار للبرميل.
ويرى البنك الأميركي تحولاً في استراتيجية مجموعة "أوبك +" لإدارة الاختلالات قصيرة الأجل، بدلاً من محاولة تصحيح الاختلالات المتصورة على المدى الطويل من خلال التزامات مفتوحة.
وفي السياق، وبحلول الساعة 05.58 بتوقيت غرينتش، اليوم الإثنين، نزل برنت 0.3% إلى 64.18 دولاراً للبرميل، بينما فقد خام غرب تكساس الوسيط 0.5% ليسجل 58.91 دولاراً للبرميل.
كانت منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها قد اتفقوا، الجمعة الماضي، على زيادة تخفيضاتهم الإنتاجية بمقدار 500 ألف برميل يومياً.
وستستمر التخفيضات الإضافية لـ"أوبك" ومنتجين رئيسيين من بينهم روسيا، الذين يشكلون ما يعرف بمجموعة "أوبك+"، حتى نهاية الربع الأول من 2020، وستعقد المجموعة اجتماعاً استثنائياً، في أوائل مارس/ آذار، لمراجعة سياستها.
(رويترز، العربي الجديد)