قال رئيس مجلس الشوري (البرلمان) الإيراني، علي لاريجاني، اليوم الاثنين، إن أغلبية أعضاء المجلس يرفضون زيادة سعر البنزين وأبلغوا الحكومة بهذا الموقف.
جاء ذلك متزامنا مع موجة الغلاء التي ضربت الأسواق الإيرانية على خلفية العقوبات الأميركية المتصاعدة والتي كان أخرها إلغاء إعفاءات نفطية من العقوبات منحتها واشنطن لثماني دول تستورد الخام من طهران، ما أدى إلى تراجع حاد في سعر الريال الإيراني وغلاء معظم السلع الضرورية.
وفيما يتعلق بالجلسة المغلقة التي عقدت اليوم الاثنين، قال لاريجاني إنه تم التطرق فيها إلى موضوع البنزين بإسهاب بما فيها تقنينه، واصفاً ذلك بالإجراء الصحيح. وحسب وكالة الأنباء الإيرانية (ارنا)، أكد لاريجاني أن أغلبية الأعضاء أعلنوا معارضتهم لزيادة سعر البنزين.
وقال أيضا إن القضايا المهمة للبلاد خاصة الاقتصادية كانت على جدول أعمال جلسة اليوم حيث قدمت كل من منظمة التخطيط والميزانية ووزارتي النفط والداخلية مقترحاتها للمجلس، وأن بعض الأعضاء ورؤساء اللجان البرلمانية قدموا وجهات نظرهم بشأن هذه القضايا.
وتابع لاريجاني: قررنا خلال اجتماع اليوم إجراء إصلاحات هيكلية في ميزانية البلاد لتوفير الدعم الحكومي لأبناء الشعب كي يتمكنوا من سد حاجاتهم الأساسية.
وشهدت الأسواق الإيرانية ارتفاعا هائلا في أسعار السلع والخدمات، خلال الفترة الأخيرة، ما دفع الحكومة الإيرانية إلى حظر تصدير أكثر من 20 سلعة ضرورية خلال الفترة الماضية.
وبحسب بيانات جديدة نشرها مركز الإحصاء الإيراني مؤخراً، وصلت نسبة التضخم في العام الماضي إلى 30.6%. وبلغت أسعار اللحوم ارتفاعا قياسيا بنسبة تتجاوز 100% بعد إلغاء الإعفاءات الأميركية على صادرات النفط الإيراني، مقارنة بالفترة التي سبقتها.