اتفقت شركتا الكهرباء الوطنية الأردنية، وكهرباء القدس، على زيادة كميات الطاقة المصدرة إلى فلسطين من 26 ميغاواط إلى 80 ميغاواط، بارتفاع تتجاوز نسبته 200 في المائة.
وقالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، هالة زواتي، في تصريح صحافي عقب التوقيع على الاتفاق، الذي حضره رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم، أمس الأربعاء، إن زيادة الطاقة المصدرة إلى فلسطين تأتي في إطار تعزيز شبكة الربط الكهربائي، مشيرة إلى تطلع الأردن للربط الكهربائي مع دول الجوار، بما يعزز استقرار الطاقة.
وأشار أمجد الرواشدة، المدير العام لشركة الكهرباء الأردنية، إلى أن الاتفاق الموقع يشكل المرحلة الثانية من الربط المشترك بين الأردن وفلسطين، لافتا إلى أهميته في تحقيق عوائد إضافية لشركة الكهرباء الأردنية ورفع إيراداتها من خلال استغلال القدرات الإنتاجية المتوفرة، من دون أن يفصح عن تفاصيل المعاملات المالية التي سيتم محاسبة شركة كهرباء القادس على أساسها.
بدوره، قال هشام العمري، مدير شركة كهرباء القدس، إن القدرات الإضافية التي سيتم تزويد فلسطين بها ستسد النقص القائم، وينوع مصادر الطاقة.
وبموجب الاتفاقية، تلتزم شركة الكهرباء الوطنية بإنشاء محطة تحويل، سيتم من خلالها تزويد الجانب الفلسطيني بالطاقة اللازمة المتفق عليها، ومن المتوقع إنجاز المشروع بنهاية العام الحالي 2020، في حين تلتزم شركة كهرباء القدس بتحمل التكاليف المترتبة على إنشاء المحطة. وتزود شبكة الكهرباء الأردنية فلسطين بالكهرباء منذ عام 2008.
كان رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية ظافر ملحم قد قال، في تصريحات نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، إن استيراد الكهرباء من الأردن "سيُساهم في تحقيق الانفكاك الاقتصادي في مجال الطاقة، إضافة إلى تنوع مصادر الطاقة، وعدم الاعتماد على مصدر واحد فقط لتلبية احتياجات المواطن الفلسطيني من دون انقطاع، الأمر الذي نعاني منه حالياً نتيجة لتفرّد إسرائيل".
وقطعت شركة كهرباء إسرائيل، في نوفمبر/تشرين الثاني وسبتمبر/أيلول الماضيين، التيار الكهربائي عن بعض مناطق امتياز شركة كهرباء القدس، بحجة الديون المستحقة على كهرباء القدس، لصالح شركة الكهرباء الإسرائيلية، والبالغة مليار شيكل (نحو 283 مليون دولار).
ووفق رئيس سلطة الطاقة الفلسطينية آنذاك، فإن شركة الكهرباء الإسرائيلية مستمرة في سياسة قطع التيار الكهربائي في الضفة الغربية وفق خطة ممنهجة، بدعم من حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وشركة كهرباء القدس ليست لها محطات كهرباء مستقلة، وتعتمد على الاحتلال للحصول على 95 في المائة من إمداداتها من الطاقة، فيما تشتري الباقي من الأردن.
والحال لا يختلف كثيرا في قطاع غزة، فالكهرباء التي يتم توليدها ضئيلة للغاية، ويعتمد على الاستيراد من سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومصر، ورغم ذلك فإن الكميات الموردة لا تكفي سوى ثلث احتياجاته، وفق تقارير رسمية. ويستورد القطاع 30 ميغاواط من مصر و120 من إسرائيل.