5 بدائل محتملة للنفط في تشغيل سفن الشحن البحري

26 سبتمبر 2024
سفينة محمّلة بحاويات بضائع تمخر عباب البحر، 4 يوليو 2024 (Getty)
+ الخط -

تدفع المنظمة البحرية الدولية شركات الشحن البحري التي تنقل سفنها أكثر من 80% من التجارة العالمية، إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية من الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي بحلول منتصف القرن الحالي. لكن هل تنجح هذه المساعي؟ وما البدائل الممكنة للمحروقات المسببة للتلوث؟

وبحسب تقرير لشبكة بلومبيرغ الأميركية، نشرته اليوم الخميس، فإن بلوغ الهدف المنشود سيعني تحوّل قطاع لا يزال يعمل بشكل شبه حصري بالوقود الأحفوري ويمثل نحو 3% من ثاني أكسيد الكربون الناتج عن أنشطة الإنسان. وفي غضون ذلك، تلجأ شركات الشحن البحري التي يمكن أن تعمل سفنها بالوقود البديل، مثل الميثانول، إلى تقنيات خفض الانبعاثات مثل الروبوتات العاملة بالرياح وتنظيف الهياكل، في حين أن الغالبية العظمى من الأساطيل لا تزال تحرق كميات كبيرة من النفط.

وفيما أجبرت الهجمات اليمنية في منطقة البحر الأحمر السفن التي تفرز الكربون على اتخاذ مسارات بحرية أطول، مما أضاف ملايين الأطنان من الغازات الملوثة، دفعت العقوبات المفروضة على روسيا وجفاف قناة بنما بشركات الشحن إلى الإبحار لمسافات أطول، علمًا أن الحصول على صورة واضحة عن الانبعاثات من السفن ليس بالأمر السهل، بما يرجع جزئيًّا إلى وجود طرق مختلفة لقياسها. وقد قدرت منظمة الملاحة البحرية الدولية إجمالي انبعاثات القطاع عام 2018 بأكثر من مليار طن، في أحدث دراسة لها عن الغازات المسببة للانحباس الحراري العالمي. كما تنشر وكالة الأمم المتحدة بياناتها لكن على أساس استهلاك الوقود.

5 بدائل محتملة للنفط في تشغيل سفن الشحن البحري

يجب أن يعمل الوقود الذي قد يحل محل الوقود القائم على النفط اليوم على خفض الانبعاثات، وأن يتمتع بالقدر الكافي من القوة لدفع السفن العملاقة حول العالم، وأن بكون قادرًا على المنافسة من حيث السعر. فيما يلي المرشحون الرئيسيون:

1 - الميثانول

من أبرز إيجابياته أنه يمكن للإصدارات النظيفة خفض الانبعاثات بشكل كبير، وقد اجتذبت فعلًا استثمارات كبيرة من شركات الشحن، بما فيها A.P. Moller-Maersk A/S. كما أن الميثانول يكون سائلًا في درجة حرارة الغرفة، مما يساعد على تسهيل تخزينه والتعامل معه نسبيًّا، ويمكن تصنيع الإصدارات النظيفة باستخدام النفايات الزراعية والغذائية (الميثانول الحيوي) أو عن طريق الجمع بين الهيدروجين الأخضر وثاني أكسيد الكربون (الميثانول الإلكتروني). أما سلبياته فتنطلق من أن إمداداته محدودة من الإصدارات النظيفة، وهو أقل كثافة في استخدام الطاقة من الوقود المشتق من النفط.

2 - الأمونيا

من إيجابياته أنه لا ينبعث منه ثاني أكسيد الكربون لأنه لا يحتوي على كربون، ويمكن تصنيعه باستخدام الهيدروجين الأخضر والنيتروجين من الغلاف الجوي (الأمونيا الإلكترونية)، كما يمكن تصنيعه أيضًا باستخدام الغاز الطبيعي (الأمونيا الزرقاء). أما السلبيات فمنها انبعاثات محتملة لأكسيد النيتروز، وهو من الغازات الدفيئة القوية. كما أنه سام للغاية للناس والحياة البحرية.

3 - الوقود الحيوي

من الإيجابيات أنه يمكن أن يخفض بشكل كبير انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري، ويجري إنتاجه واستخدامه بالفعل في الشحن، إلى جانب أنه من السهل نسبيًّا تخزينه ونقله، ويمكن استخدامه لتشغيل المحركات. أما السلبيات فأبرزها أن الإمداد يشكل عائقًا محتملًا مع العناصر المنافسة في القطاعات الأخرى، بما في ذلك الطيران.

4 - الغاز الطبيعي المسال

من الإيجابيات أنه بديل معروف ومتاح وأقل انبعاثات كربون من الوقود المشتق من النفط، وأن بعض السفن تعمل بالفعل بالغاز الطبيعي المسال، هناك أيضًا إمكانية انخفاض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون مما يسمى بالغاز الطبيعي المسال الحيوي والغاز الطبيعي المسال الإلكتروني. أما السلبيات فمنها أنه لا يزال وقودًا أحفوريًّا ولا يقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون إلا بنحو 20% مقارنة بالوقود البحري القائم على النفط، كما أنه يتسبب في انبعاثات غاز الميثان، وهو ملوث فائق.

5 - الطاقة النووية

من إيجابياتها أن الانبعاثات صفرية، وتتطلب إعادة التزود بالوقود بشكل أقل تكرارًا، علمًا أن بعض الناقلات تعمل فعلًا بالطاقة النووية، بما في ذلك الغواصات. أما السلبيات فأهمها أن تنظيم استخدمها يحتاج إلى تحديث، كما أن التصورات العامة عنها لا تزال سلبية.

المساهمون