قال يوسي آبو، مدير عام شركة "نيومد إنيرجي" التي تحوز على 45% من أسهم حقل "ليفيتان"، إن تطبيق اتفاق تصدير الغاز إلى أوروبا عبر مصر سيدرّ على خزانة الاحتلال الإسرائيلي عائدات بنحو 50 مليار دولار.
وفي مقابلة مع صحيفة "يسرائيل هيوم"، أضاف آبو أن إسرائيل ستصبح قريبا "مصدر غاز طبيعي كبيراً لأوروبا"، لافتا إلى أن الغاز الطبيعي "بات ذخرا اقتصاديا كبيرا جدا لإسرائيل".
وتوقع مدير عام شركة "نيومد إنيرجي" أن تصدّر إسرائيل قريبا الغاز إلى آسيا، بعد نقله إلى مصر في أنابيب وإسالته في مرافق إسالة مصرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين يشيرون إلى دور احتياط الغاز في تقليص سعر استهلاك الكهرباء بالنسبة للمستوطنين في إسرائيل.
وأضاف آبو أن "أزمة الطاقة العالمية زادت من قيمة الغاز الطبيعي الإسرائيلي بشكل كبير، ليس فقط بالنسبة لإسرائيل، بل أيضا للإقليم بأسره، وبشكل خاص لكل من مصر والأردن"، مشيرا إلى أنه لو لم تُكتشف حقول الغاز، لزادت كلفة الكهرباء لكل مستوطن بـ60% مما هي عليه حاليا.
ولفت إلى أن ما تشهده أوروبا عكس ما يحدث في إسرائيل، مشيرا إلى زيادة بنسبة 300% طرأت على تكلفة إنتاج الكهرباء في القارة العجوز، لأن أسعار الغاز الطبيعي قفزت بشكل جنوني، لافتا إلى أنه في الوقت الذي تبلغ قيمة وحدة الغاز في إسرائيل بين 4.5 و5 دولارات، فإنها تبلغ في أوروبا 30 دولاراً.
واعتبر أن إسرائيل من أرخص "دول العالم" بالنسبة لسعر الغاز الطبيعي، وهذا أفضى إلى تقليص قيمة إنتاج الكهرباء بالنسبة للمستوطنين فيها، مشددا على أن استخراج الغاز من حقلي "تمار" و"ليفيتان" عزز من مكانة إسرائيل في المنطقة، وجعلها "قوة إقليمية في كل ما يتعلق بإنتاج الطاقة".
وحسب آبو، فإن إسرائيل ستصبح مصدر غاز رئيساً لأوروبا، على الرغم من أنه لا يمكنها أن تكون بديلا عن روسيا كمصدر رئيس للغاز.
وأوضح أن توجه أوروبا للاستغناء عن الغاز الروسي سيجعل إسرائيل تتنافس مع دول أخرى على تزويد هذه القارة بما بين 70 و80 مليار متر مكعب من الغاز سنويا، مشيرا إلى أن إسرائيل ستنضم إلى كل من الولايات المتحدة وقطر كدول مرشحة لتصدير هذه الكمية.
ويشار إلى أن كلا من إسرائيل ومصر والاتحاد الأوروبي وقع، مطلع الشهر الجاري، على اتفاق ينظّم تصدير الغاز الذي تستخرجه إسرائيل من حوض المتوسط إلى أوروبا بعد نقله إلى مصر وإسالته هناك، ومن ثم شحنه من موانئ مصرية في سفن إلى أوروبا.