تناقل فنانون سوريون معروفون بمواقفهم المعارضة لنظام الأسد، عبر صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعية، قرار نقابة الفنانين السوريين بإحالتهم إلى مجلس تأديبي، جرى اتخاذه أواخر الشهر الماضي.
وطالب القرار كلا من الفنانين: جمال سليمان، عبد الحكيم قطيفان، مي سكاف، مكسيم خليل، سميح شقير، لويز عبد الكريم، عبد القادر منلا ومازن الناطور، بالحضور شخصياً إلى النقابة، والمثول أمام مجلسها التأديبي، الذي سينعقد أواخر الشهر الحالي.
ولم يوضح القرار الأسباب التي دفعت بالنقابة لإحالة أعضائها إلى مجلس تأديبي، لكنه منحهم فرصة اختيار عضو آخر لتمثيلهم، في حال عدم تمكنهم من الحضور شخصياً، وإلا فستختار النقابة ممثلاً عنهم.
وعلق الأعضاء على القرار ساخرين، حيث كتبت لويز: "بكرا رايحة ع مجلس التأديب بالشام، حدا بدو مني شي؟"، بينما كتب مازن الناطور "شغّالين الشباب ......!!!!! صحيح شرّ البلية ما يُضحك"، بينما شبّه فنانون آخرون النقابة "بمحاكم التفتيش"، وطالبوا "شرطة النقابة بالقبض على الأعضاء".
واختار الفنان عبد الحكيم قطيفان أن يرد برسالة وجهها لنقابة الفنانين، فكتب "إلى المجلس التأديبي في نقابة التشبيح الأسدي، أقول: إذا أردتم أن تسألوني في مجلسكم الأمني وبامتياز، عن جملة مواقفي العملية أو التي أعلنها عبر كل الفضاءات.. نعم أنا أعتبر سلطتكم لاحمة ومتوحشة وطائفية، على الأقل منذ 5 سنوات للآن.. وأعتبرها خائنة وعميلة واستجلبت كل حثالات الكون من مليشيات طائفية عفنة، أو دول حاقدة وقذرة ولا أخلاقيه لتذبح السوريين وتنكل بهم وتشردهم وتدمر بيوتهم... نظامكم ومن يدعمه هم قوى احتلال لسورية.. وسأبذل كل ما أستطيع كي تتحرر سورية منكم جميعً".
في السياق ذاته، دان الفنان السوري جهاد عبدو على صفحته في "فيسبوك"، تبليغ نقابة الفنانين في دمشق، عن طريق الصحف، زملاءه المعارضين لحضور جلسة التأديب، فكتب "بعد أيام من تقدمي بطلب انتساب لنقابة الفنانين الأميركيين بلوس آنجلوس، لم تأخذ العملية كثيراً من الوقت أو الجهد، بل على العكس تماماً، إذ قال لي النقيب: تتشرف نقابة الفنانين في الولايات المتحدة الأميركية بقبولك عضويتها، ويسر النقابة أن تحمي حقوقك وترعى مصالحك وتفيد من خبراتك ومواهبك وإمكاناتك اللامحدودة في إغناء الصناعة الرائدة في العالم"!
وتابع عبدو "حين وصلتني بطاقة العضوية بعد أيام قلائل تأثرت وأنا أقول في سريرتي: أنا ودينيرو وسبيلبرغ وهانكس ونيكلسون زملاء! وبعثوا لي قائمة بحقوقي كممثل في الولايات المتحدة. لم أعرف حينها أهمية أن أكون محمياً من نقابة الفنانين حتى بدأت النقابة تدعوني لجلسات توعوية عن حقوق الممثل. حينها بكيت على سنوات مضت من عمري قضيتها دون حماية".
Facebook Post |
(العربي الجديد)