وأوضح الموقع أن الشرطي، ويُدعى تيم كلوفر، يعمل في مدينة هانس سيتي بولاية فلوريدا الأميركية، وهي مدينة صغيرة جداً، ما يجعله يضطر إلى تحرير مخالفات لمعارفه في كثير من الأحيان. ويقول كلوفر عن ذلك "لقد سبق وحرّرت مخالفات لأصدقائي، وزملائي في العمل، ورجال المطافئ، ودوريات الطرق السريعة".
لكنه لم يعتقد يوماً أنه سوف يضطر إلى تحرير مخالفة لنفسه بنفسه. فقد كان يشاهد تسجيلات كاميرات الشارع التي ترصد متجاوزي الإشارة الضوئية الحمراء، ليكتشف فجأة أنه كان واحداً ممن وقعوا في هذا الخطأ.
وحدث ذلك عندما كان في طريقه إلى الغداء عندما انعطف يساراً والإشارة على اللون الأحمر. ولم يدرك فعلته إلى بعد أسبوعين وهو يشاهد التسجيلات.
وقال كلوفر "لقد تنبهت إلى أن تلك السيارة التي شاهدتها في التسجيل لم تكن غريبة عليّ، وتمنيت ألا أكون أنا، لكني خرجت إلى مرآب السيارات لأتأكد، فكانت فعلاً سيارتي".
وفور علمه بأنه ارتكب الخطأ توجّه فوراً إلى مديره ليخبره ويحرر له مخالفة. وعلّق على ذلك بالقول "لقد تعلمت دائماً أنه إذا أخطأت فعليك أن تتحمل مسؤولية خطئك وتحمّل العواقب. وفي هذه الحالة قمت بتسديد الفاتورة وتلقيت رسالة توبيخ". وأكد أنه رغم ذلك فقد لقي إشادة من قائدة الشرطة على نزاهته وصدقه.
وتابع: "لقد كانت الشطيرة التي تناولتها ذاك اليوم لذيذة، لكنها لم تكن تستحق 160 دولاراً كاملة اضطررت إلى دفعها" ووعد بأن يحرص على ألا يتكرر الأمر مرة ثانية.
(العربي الجديد)