شهدت مدينة مدريد، مدينة الشمس والحياة، وفي ساحة سول أو ساحة الشمس، التي تعتبر مركز المدينة كلها، تجمعاً السبت ضمّ آلاف المتظاهرين الإسبان في مظاهرتين منفصلتين، كل واحدة منهما قادمة من شارع مختلف، وما لبثتا أن التقيتا في الساحة مثلما التقيتا في أفكارهما السامية.
في المظاهرة الأولى كان عدد كبير جداً من الناشطين الإسبان قد دعا الى تجمع ضخم جداً ضد رياضة ما يسمى مصارعة الثيران، التي تعتبر اسبانيا الأم الأولى لها في العالم، والتي كانت ولفترة طويلة تعتبر من ميزات المجتمع الإسباني مثلما كانت تعتبر من أهم عوامل السياحة فيها، وقد رفع المتظاهرون الذين يصل عددهم إلى الآلاف لافتات مثل "لا تقتلوني أنا لا ذنب لي"، "الجبان هو من يتلذذ بقتل حيوان ضعيف"، "كن قويا بحقك لا قوياً على حيوان"، وقد كان أكثر المتظاهرين من عمر الشباب الذي يرفض الأفكار السلفية وينادي بعالم يسوده العدل، والذي يعتبر أن حبس حيوان ثم تهييجه وبعدها التلذذ بمشاهدته يطعن بعدد كبير من السكاكين، والتلذذ بصرخات ألمه التي تملأ الفضاء، والتلذذ بانتصار كاذب لمخلوق هو في غاية الذكاء والمخادعة على حيوان لا يمتلك إلا غضبه وهياجه وسيلة للدفاع بهما عن حياته، يعتبر أن كل هذا لا يناسب أبدا القرن الذي نعيش فيه، ولا يناسب حقيقة الطبيعة البشرية.
وقد حاول المتظاهرون منع البدء بمهرجانات مصارعة الثيران في إسبانيا، ودعوا إلى مقاطعتها وقد قاموا برمي أكياس معبأة باللون الأحمر كناية عن دم الثيران الذي يملأ الشوارع في هذا الوقت من كل سنة في إسبانيا، والذي يتوزع على طول البلاد وفي كل محافظاتها تقريبا، وقد دعمت هذه المظاهرة من حزب بوديموس الجديد، ومن جمعيات الرفق بالحيوان، ومن جمعيات مدنية متعددة تعمل على إخراج هذه الظاهرة من التاريخ الحالي لإسبانيا كبلد أوروبي حضاري.
أما المظاهرة الثانية فقد كانت لمجموعة كبيرة من العاجزين أو ذوي الاحتاجات الخاصة، الذين قدموا للمظاهرة على كراسيهم المتحركة أو على العكازات، والذين كانوا يريدون تقديم فرص عمل حقيقية لذوي الاحتياجات الخاصة في بلد حديث وذي درجة عالية من ممارسة حقوق الإنسان مثل إسبانيا، إذ رفع هؤلاء المتظاهرون شعارات مثل "العاجز الوحيد هو نظام الحكومة الذي يمنعنا من العمل". وشارك العديد من الناشطين، المهتمين بذوي الاحتياجات الخاصة، في المظاهرة وتوجهوا جميعا باتجاه ساحة سول، حيث التقت المظاهرتان معاً ودعمت كل منهما الثانية.
اقــرأ أيضاً
وقد حاول المتظاهرون منع البدء بمهرجانات مصارعة الثيران في إسبانيا، ودعوا إلى مقاطعتها وقد قاموا برمي أكياس معبأة باللون الأحمر كناية عن دم الثيران الذي يملأ الشوارع في هذا الوقت من كل سنة في إسبانيا، والذي يتوزع على طول البلاد وفي كل محافظاتها تقريبا، وقد دعمت هذه المظاهرة من حزب بوديموس الجديد، ومن جمعيات الرفق بالحيوان، ومن جمعيات مدنية متعددة تعمل على إخراج هذه الظاهرة من التاريخ الحالي لإسبانيا كبلد أوروبي حضاري.
أما المظاهرة الثانية فقد كانت لمجموعة كبيرة من العاجزين أو ذوي الاحتاجات الخاصة، الذين قدموا للمظاهرة على كراسيهم المتحركة أو على العكازات، والذين كانوا يريدون تقديم فرص عمل حقيقية لذوي الاحتياجات الخاصة في بلد حديث وذي درجة عالية من ممارسة حقوق الإنسان مثل إسبانيا، إذ رفع هؤلاء المتظاهرون شعارات مثل "العاجز الوحيد هو نظام الحكومة الذي يمنعنا من العمل". وشارك العديد من الناشطين، المهتمين بذوي الاحتياجات الخاصة، في المظاهرة وتوجهوا جميعا باتجاه ساحة سول، حيث التقت المظاهرتان معاً ودعمت كل منهما الثانية.