يبدأ الإنسان بالتفاعل مع الموسيقى وهو لا يزال في رحم أمّه. الجنين يستطيع أن يسمع الأصوات الخارجية. بعد الولادة يختلف رد فعل الرضيع عند سماعه القصص والموسيقى التى سمعها سابقاً عن تلك التى يسمعها لأول مرة. وما رقصه أو حركته المفرطة عند سماع هذه الموسيقى أو تلك سوى أول تطبيق لما سمعه وهو لا يزال جنيناً. هذا هو تحديداً الدليل الأقوى على تأثير الموسيقى المحسوم والأكيد على العقل والعصب البشري.
التحفيز
لكن بعيداً عن الطفولة وعن اليديهيات العلمية والنفسية، استخدمت الموسيقى منذ قرون لتنظيم العمل في مجموعات وتحفيز الفلاحين والعمال والبحارة على العمل لوقت أطول وحمل أوزان أثقل. نستذكر هنا مثلاً "الشيالين" لسيد درويش، وغيرها من الأغاني الغربية مثل Railway workers، وBanana boat. فما تفعله الموسيقى هنا هو الحفاظ والمداومة على الجهد المبذول بمرور الوقت.
اتخاذ القرارات
تؤثر الموسيقى فى حكم الإنسان على كل ما يدور حوله. فمثلاً يمكن مشاهدة مشهد من فيلم مرتين، كل مرة بموسيقى تصويرية مختلفة، وسيكتشف المشاهد تلقائياً أن إحساسه يتغير وفقاً للموسيقى، بغض النظر عن المشهد والأداء التمثيلي.
الضوضاء والموسيقى الأعلى من 25 ديسيبل (نسبة قياس السمع) تؤثر على ردود الأفعال الجسدية والعقلية بنسبة 20 في المئة. وفي الملاهي الليلية والحانات عادة ما تكون شدة الصوت 120 ديسيبل، ما يجعل الزبائن يشترون المزيد من المأكولات والمشروبات ويصنعون الصداقات بسهولة.
الخطابات
السلاح الأساسي لهؤلاء الذين يكتبون الخطابات لكبار الزعماء والمؤثرين حول العالم، هو: التكرار، وإيقاع الكلام، وبالتالي الموسيقى. ونستذكر هنا بشكل أساسي خطاب مارتن لوثر كينغ i have a dream الشهير. انطلاقاً من هذا الواقع بالإمكان فهم خوف الطغاة والدكتاتوريات من الموسيقى والموسيقيين، ومحاولة تدجينهم وتحويلهم إلى جزء من "حاشية الحاكم"، كما هي الحال مثلا في العالم العربي.
العلاج الصحي
للمداواة بالموسيقى جذور قديمة، كان فيثاغورس أول من استخدم الموسيقى لعلاج الناس جسدياً ونفسياً. وأعيد اكتشاف الموسيقى في العقود الأخيرة في الطب الحديث، حيث اتحد مع علم الأعصاب لمحاربة أمراض واضطرابات متنوعة. ولعل الانعكاس الصحي الأبرز للموسيقى هو على الذاكرة. فإدراك الموسيقى والإيقاع وربطها بالأحداث هو من الأشياء القليلة التي لا يفقدها الإنسان مع التقدم في العمر حتى مع وجود اضطراب حركي جراء الشيخوخة أو أمراض أخرى كالباركنسون والألزهايمر.
عند الاستماع للموسيقى، يتجاوب المخ عن طريق صنع مسارات جديدة حول المناطق المصابة بالتلف. فتتم معالجة الموسيقى في أجزاء أكثر قدماً وعمقاً من العقل عن تلك المسؤولة عن الوظائف المعرفية. لذلك، فإن المرضى الذين لديهم تلف في الفص الجبهي ناتج عن صدمة أو عن الألزهايمر تسبب في فقدانهم لذكرياتهم، ينجحون في إكمال جمل من أغنية سمعوا بدايتها ويعرفونها. وقد وجد المعالجون أنهم يستطيعون استخدام الموسيقى تحديداً لمساعدة مصابي الباركنسون وحتى المصابين بجلطات على المشي بطريقة أفضل، فقط بإضافة الموسيقى إلى روتينهم العلاجي.
اقــرأ أيضاً
التحفيز
لكن بعيداً عن الطفولة وعن اليديهيات العلمية والنفسية، استخدمت الموسيقى منذ قرون لتنظيم العمل في مجموعات وتحفيز الفلاحين والعمال والبحارة على العمل لوقت أطول وحمل أوزان أثقل. نستذكر هنا مثلاً "الشيالين" لسيد درويش، وغيرها من الأغاني الغربية مثل Railway workers، وBanana boat. فما تفعله الموسيقى هنا هو الحفاظ والمداومة على الجهد المبذول بمرور الوقت.
اتخاذ القرارات
تؤثر الموسيقى فى حكم الإنسان على كل ما يدور حوله. فمثلاً يمكن مشاهدة مشهد من فيلم مرتين، كل مرة بموسيقى تصويرية مختلفة، وسيكتشف المشاهد تلقائياً أن إحساسه يتغير وفقاً للموسيقى، بغض النظر عن المشهد والأداء التمثيلي.
الضوضاء والموسيقى الأعلى من 25 ديسيبل (نسبة قياس السمع) تؤثر على ردود الأفعال الجسدية والعقلية بنسبة 20 في المئة. وفي الملاهي الليلية والحانات عادة ما تكون شدة الصوت 120 ديسيبل، ما يجعل الزبائن يشترون المزيد من المأكولات والمشروبات ويصنعون الصداقات بسهولة.
الخطابات
السلاح الأساسي لهؤلاء الذين يكتبون الخطابات لكبار الزعماء والمؤثرين حول العالم، هو: التكرار، وإيقاع الكلام، وبالتالي الموسيقى. ونستذكر هنا بشكل أساسي خطاب مارتن لوثر كينغ i have a dream الشهير. انطلاقاً من هذا الواقع بالإمكان فهم خوف الطغاة والدكتاتوريات من الموسيقى والموسيقيين، ومحاولة تدجينهم وتحويلهم إلى جزء من "حاشية الحاكم"، كما هي الحال مثلا في العالم العربي.
العلاج الصحي
للمداواة بالموسيقى جذور قديمة، كان فيثاغورس أول من استخدم الموسيقى لعلاج الناس جسدياً ونفسياً. وأعيد اكتشاف الموسيقى في العقود الأخيرة في الطب الحديث، حيث اتحد مع علم الأعصاب لمحاربة أمراض واضطرابات متنوعة. ولعل الانعكاس الصحي الأبرز للموسيقى هو على الذاكرة. فإدراك الموسيقى والإيقاع وربطها بالأحداث هو من الأشياء القليلة التي لا يفقدها الإنسان مع التقدم في العمر حتى مع وجود اضطراب حركي جراء الشيخوخة أو أمراض أخرى كالباركنسون والألزهايمر.
عند الاستماع للموسيقى، يتجاوب المخ عن طريق صنع مسارات جديدة حول المناطق المصابة بالتلف. فتتم معالجة الموسيقى في أجزاء أكثر قدماً وعمقاً من العقل عن تلك المسؤولة عن الوظائف المعرفية. لذلك، فإن المرضى الذين لديهم تلف في الفص الجبهي ناتج عن صدمة أو عن الألزهايمر تسبب في فقدانهم لذكرياتهم، ينجحون في إكمال جمل من أغنية سمعوا بدايتها ويعرفونها. وقد وجد المعالجون أنهم يستطيعون استخدام الموسيقى تحديداً لمساعدة مصابي الباركنسون وحتى المصابين بجلطات على المشي بطريقة أفضل، فقط بإضافة الموسيقى إلى روتينهم العلاجي.