لا تزال ردود الفعل الغاضبة على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع دخول رعايا سبع دول مسلمة إلى بلاده يثير ردود فعل غاضبة في أميركا وخارجها. لكن قرار ترامب هذا ليس جديداً في الولايات المتحدة الأميركية. بل عرف تاريخ البلاد أكثر من قرار منع دخول المهاجرين المسلمين إلى مختلف الولايات الأميركية، وفي حال دخولهم واستقرارهم هنا، منعوا من حق الحصول على الجنسية الأميركية. متى كان ذلك، وما هي الحالات التي عرفتها الولايات المتحدة، ومنعت خلالها دخول المسلمين، أو أرست سياسات بهدف ترحيلهم من البلاد؟ هنا بعض الأمثلة...
(العربي الجديد)
قبل صدور قانون التجنيس عام 1790، كان المهاجرون المسلمون من العالم العربي ومن جنوب آسيا ممنوعون من دخول أميركا، وفق ما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" في مقال للبروفيسور في جامعة "ديتوريت ميرسي سكور للحقوق" خالد بيضون. وهذا المنع بقي تحت قوانين ومسميات مختلفة حتى منتصف القرن العشرين.(مهاجرون عرب ينتظرون
عام 1790، صدر قانون التجنيس الأميركي الذي نصّ على أنّ "كل مواطن أبيض حرّ بإمكانه الحصول على الجنسية الأميركية". وتمّ استثناء العرب وأغلبهم كانوا من المسلمين من هذا القانون على اعتبارهم من ذوي البشرات السمراء. كما تمّ استثناء شعوب أخرى مثل الإيطاليين.(الصورة لموطنين "بيض أحرار" يقفون في الطابور
عام 1891 اعتبرت المحكمة العليا الأميركية أن "للمسلمين مشاعر عداء عنيفة ضد كل الأديان الأخرى، خصوصاً المسيحيين". وبموجب هذا القرار ثمّ منع آلاف المهاجرين المسلمين من دخول أميركا، وتمّت إعادتهم إلى دولهم من المرافئ الأميركية، نهاية القرن 19 وبداية القرن العشرين.(الصورة لقضاة المحكمة العليا عام 1891
عام 1941 وبينما كانت المحكمة الخاصة بمنح الجنسية الأميركية، تمنح الجنسية لعدد كبير من ساكني الولايات المتحدة، منعت اليمني أحمد حسن من الحصول عليها بحجة أنه عربي مسلم وغير قادر على الاندماج المجتمع "الأبيض". ما اعتبر جزء من سياسة عامة لإخراج المسلمين من البلاد، ومنع وصول المزيد من المهاجرين. (الصورة
جاء قرار دونالد ترامب الأخير ليعيد أميركا إلى القرن الثامن العشر مع منع رعايا سبع دول ذات أغلبية مسلمة هي ليبيا، سورية، العراق، اليمن، الصومال، إيران، والسودان.(من الاحتجاجات داخل مطار لوس أنجلس ضد قرار ترامب/Getty)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
