وفي معرض رده على هذه الانتقادات قال عبد القادر لـ"العربي الجديد" إنه "لا رابط بين الاثنين، فافتتاح المطعم تقرّر موعده قبل بدء إضراب الأسرى، وكان الحضور الرسمي والشعبي الكبير ومن مختلف المحافظات مناسبة لنا لإثارة معاناة أسرانا البواسل وتذكير الحضور بأن هناك من يخوض إضراب (حرية وكرامة) ما يستوجب دعمهم والوقوف إلى جانبهم".
وأضاف: "لقد أكدنا على ذلك في الكلمات التي ألقيناها أنا والمحافظ؛ وقلنا إن هناك أمعاء خاوية تواجه الجوع، وهناك في المقابل عقول إسرائيلية فارغة لا تستجيب لمطالب أسرانا العادلة. وذكّرنا الحضور أيضاً بالأخطار التي تواجه الأقصى وضرورة الدفاع عنه والرباط فيه".
ورفض عبد القادر هذه الانتقادات وقال: "افتتاح مطعم السمك دليل على قدرة شعبنا على النهوض والاستثمار بالرغم من معاناته القاسية في ظل الاحتلال، وكما قلت حرصنا من خلال وجودنا على التأكيد على هذه الحقيقة".
وكان هذا الحدث مثار تعليقات عديدة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ما بين مؤيد ومعارض.
وكتب جمال النتشة من القدس: "الوزراء والمحافظون بحاجة أكثر في هذه المرحلة للفسفور خاصة على موائد الرحمن المجانية"، بينما دافع الناشط عمر غرابلي عن مشاركة عبد القادر والفتياني في افتتاح المطعم، وقال لـ"العربي الجديد": "حضورهما مهم خاصة أن الجمهور الذي حضر الافتتاح جمهور من كل الفئات وتذكيرهم بمعاناة أسرانا وبما يتعرض له الأقصى من اعتداءات أمر في غاية الأهمية، وحسناً فعلا باستغلال مناسبة افتتاح المطعم لإثارة هاتين القضيتين".
أما فاطمة بربر، زوجة الأسير المقدسي أمجد بربر وهو من بلدة سلوان جنوب القدس، والذي يمضي محكومية بالسجن المؤبد، فقالت: "هناك قضية، الكل يتحدث فيها وهي قضية الأسرى وقد تحدث بها المحافظ وعبد القادر، وفي نفس الوقت تناولا الطعام، أي أنهما جمعا بين هم الأسرى وملء معدتيهما".
وحيد شبانة، والد الأسير عيد المعتقل، منذ ستة شهور دون محاكمة، فقال: "التوقيت سيء وكان بالإمكان تأجيل افتتاح المطعم وإشهار الاحتفال به، وتناول أطعمته في وقت يعاني أبناؤنا من الجوع في معركة الحرية والكرامة"، وأضاف: "لماذا يشغلون الناس في قضايا جانبية ولا يكثفون الجهد على قضية الأسرى".