عُرف العناب للشعوب القديمة بالزفيزف، وقيل إن الجنود الرومان الذين تواجدوا في القدس في عهد المسيح صنعوا تاجًا من شوك العناب وضعوه على رأسه وكانوا يحيطون معسكراتهم به لمنع الناس من الاقتراب منهم اجتناباً لشوكه وهذا ما توصل له حديثاً حيث تحافظ أشجار العناب على التربة وتحميها من الانجرافات، وهي تتحمل الظروف المناخية القاسية من حرارة وبرودة وجفاف وتحمي التربة من الانجراف، واعتبر العناب سداً منيعاً لمعسكرات الجنود قديماً.
العناب فاكهة من الفصيلة السدرية حيث أن العناب شجرة متساقطة الأوراق، ويُعرف بالشائك يصل طوله إلى حوالى 8 أمتار وأوراقه مستطيلة.
الجزء المستعمل من النبات هو الثمار وهي بيضاوية بنية اللون، وأحياناً سوداء، لذيذة الطعم ولبها أبيض هش حتى أن مدينة عنابة الجزائرية أخذت اسمها وشهرتها لإنتاجها لهذه الفاكهة منذ زمن بعيد.
تكاد لا تخلو حديقة منزليّة من أشجار العناب في فلسطين، ولو بأعداد قليلة، لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، لكن، مع ذلك لم تتطور زراعتها خارج تلك الحدائق، وبقيت معزولة ومهمشة.
وقد اشتهرت هذه الفاكهة اللذيذة في الطب الصيني منذ آلاف السنين، بعد أن تبيّن محتواها الذهبي من الفوائد الصحّية، بدءاً من خصائصها المهدّئة ووصولاً إلى مضادات الأكسدة التي تحتويها حيث يحتاج الجسم إلى 24 حامضاً أمينياً للعمل بشكل صحيح وطبيعي وقد أثبتت الدراسات أن العنّاب يحتوي على 18 من أصل 24 من هذه الأحماض التي تساعد في الحفاظ على العظام والعضل والجلد والدم والهرمونات والناقلات العصبية والأنزيمات، كما تساعد في التئام الجروح وعلاج الأمراض.
وللعناب دوره في محاربة البدانة والشيخوخة حيث أثبتت الدراسات أنه يحتوي على مواد تساعد على تقليل الكوليسترول والسمنة، وهي ذات فائدة كبيرة أيضاً للبشرة كونها تساعد على تكوين مادة الكولاجين في الجسم وهذه المادة معروفة بأهميتها للبشرة إذ تحافظ على قوتها ونضارتها حيث خلصت دراسة أميركية حديثة أن مادة "بيتروستيلبين" المتوافرة بكثرة في العناب كان لها مفعول مماثل لدواء السيبروفايبريت الذي يعالج الكوليسترول ويعمل على تخفيض الدهون الثلاثية التي تسبب أمراض القلب والسمنة.
وقد تكون ثمرة العناب غير مفيدة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري لاحتوائها على الكربوهيدرات المعقدة التي بطبيعتها تؤثر بالسلب على مستوى السكر بالدم، ولابد من استشارة الطبيب في حال أخذ بعض الأدوية والمكملات الغذائية للتأكد أنها خيارٌ مناسبٌ.
وتحدث الأطباء العرب القدامى عن العناب، فقال داود الأنطاكي: ينفع في خشونة الصدر والحلق والسعال والعطش، وغلبة الهم وفساد مزاج الكبد والكلى وأورام المعدة ومضغ أوراقه يحبس القيء.
أما ابن سينا في كتابه القانون فقال "جيد للصدر والرئة وزعم قوم أنه نافع لوجع الكلية والمثانة" وقال ابن البيطار "نافع من السعال والربو ووجع الكليتين والمثانة ووجع الصدر والمختار منه ما عظم حبه وإن أُكل قبل الطعام فهو أجود".
وعرف العرب العناب قبل الإسلام وورد ذكره في الشعر الجاهلي فقيل فيه: "كأن قلوب الطير رطباً ويابساً لدى وكرها العناب والحشف البالي".
اقــرأ أيضاً
العناب فاكهة من الفصيلة السدرية حيث أن العناب شجرة متساقطة الأوراق، ويُعرف بالشائك يصل طوله إلى حوالى 8 أمتار وأوراقه مستطيلة.
الجزء المستعمل من النبات هو الثمار وهي بيضاوية بنية اللون، وأحياناً سوداء، لذيذة الطعم ولبها أبيض هش حتى أن مدينة عنابة الجزائرية أخذت اسمها وشهرتها لإنتاجها لهذه الفاكهة منذ زمن بعيد.
تكاد لا تخلو حديقة منزليّة من أشجار العناب في فلسطين، ولو بأعداد قليلة، لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، لكن، مع ذلك لم تتطور زراعتها خارج تلك الحدائق، وبقيت معزولة ومهمشة.
وقد اشتهرت هذه الفاكهة اللذيذة في الطب الصيني منذ آلاف السنين، بعد أن تبيّن محتواها الذهبي من الفوائد الصحّية، بدءاً من خصائصها المهدّئة ووصولاً إلى مضادات الأكسدة التي تحتويها حيث يحتاج الجسم إلى 24 حامضاً أمينياً للعمل بشكل صحيح وطبيعي وقد أثبتت الدراسات أن العنّاب يحتوي على 18 من أصل 24 من هذه الأحماض التي تساعد في الحفاظ على العظام والعضل والجلد والدم والهرمونات والناقلات العصبية والأنزيمات، كما تساعد في التئام الجروح وعلاج الأمراض.
وللعناب دوره في محاربة البدانة والشيخوخة حيث أثبتت الدراسات أنه يحتوي على مواد تساعد على تقليل الكوليسترول والسمنة، وهي ذات فائدة كبيرة أيضاً للبشرة كونها تساعد على تكوين مادة الكولاجين في الجسم وهذه المادة معروفة بأهميتها للبشرة إذ تحافظ على قوتها ونضارتها حيث خلصت دراسة أميركية حديثة أن مادة "بيتروستيلبين" المتوافرة بكثرة في العناب كان لها مفعول مماثل لدواء السيبروفايبريت الذي يعالج الكوليسترول ويعمل على تخفيض الدهون الثلاثية التي تسبب أمراض القلب والسمنة.
وقد تكون ثمرة العناب غير مفيدة للأشخاص الذين يعانون من مرض السكري لاحتوائها على الكربوهيدرات المعقدة التي بطبيعتها تؤثر بالسلب على مستوى السكر بالدم، ولابد من استشارة الطبيب في حال أخذ بعض الأدوية والمكملات الغذائية للتأكد أنها خيارٌ مناسبٌ.
وتحدث الأطباء العرب القدامى عن العناب، فقال داود الأنطاكي: ينفع في خشونة الصدر والحلق والسعال والعطش، وغلبة الهم وفساد مزاج الكبد والكلى وأورام المعدة ومضغ أوراقه يحبس القيء.
أما ابن سينا في كتابه القانون فقال "جيد للصدر والرئة وزعم قوم أنه نافع لوجع الكلية والمثانة" وقال ابن البيطار "نافع من السعال والربو ووجع الكليتين والمثانة ووجع الصدر والمختار منه ما عظم حبه وإن أُكل قبل الطعام فهو أجود".
وعرف العرب العناب قبل الإسلام وورد ذكره في الشعر الجاهلي فقيل فيه: "كأن قلوب الطير رطباً ويابساً لدى وكرها العناب والحشف البالي".