في عددها المقبل لشهر إبريل/نيسان المقبل، اختارت مجلة "ناشونال جيوغرافيك" الأختين التوأمين ميلي ومارسيا لتظهرا على غلافها. قصة الأختين قد تكون عادية لكنها ليست كذلك. مارسيا بشرتها بيضاء، وميلي بشرتها سوداء، علماً أنهما توأمان مولودتان لنفس الأم والأب. إلا أنّ مارسيا تشبه والدتها البريطانية، وميلي تشبه والدها الذي تعود أصوله إلى جامايكا.
لكن قصة ميلي ومارسيا ليست يتيمة، وإن كانت المجلة الشهيرة قد استخدمتها لتسليط الضوء على مفهوم العنصرية.
ففي شهر تموز/يوليو الماضي أطلقت الأميركية كليمنتين شيبلي حساباً على "إنستغرام" تنشر عليه صور ابنيتها التوأمين غابرييلا وإيزابيلا، وتظهر واحدة منهما ببشرة سوداء، وأخرى ببشرة أفتح.
Instagram Post |
كذلك في شهر إبريل/نيسان الماضي احتفلت التوأمان الأميركيتان كالاني وجاراني دين، بعيد ميلادهما الأول. الطفلتان أيضاً مختلفتان في لون البشرة فتحمل كل منهما جينات أحد الوالدين. واحدة سمراء وأخرى بيضاء.
Facebook Post |
وعام 2015 استقبلت قناة بريطانية توأمين هما لوسي وماريا وكانتا وقتها في في الـ18 من عمرهما، فظهرت الأولى ببشرتها البيضاء وشعرها الأحمر والأخرى ببشرتها السوداء، لتكونا من أولى الحالات المشابهة التي يسلّط الضوء عليها.
وتعتبر هذه الظاهرة نادرة بين التوائم لكنها تحصل، ويعود ذلك إلى عوامل مختلفة وعقدة، أبرزها جينات الأجداد، وليس فقط الأهل، والزيجات أو العلاقات المختلفة بين أعراق هؤلاء الأجداد وصولاً إلى جينات الأهل. ووفق ما تقول الصحافية إليزابيث كولبرت، فإن علم الأحياء الحديث، يتجه تدريجياً للتأكيد على أن تصنيف الأعراق اختراع بشري خالص، وأن البشرية كلها بأعراقها خصوصاً مجرد صدف وتزاوج وحوادث متداخلة بين أشخاص من ألوان وصفات جسدية مختلفة.
(العربي الجديد)