"الهيبة" بمواجهة "طريق"... من الفائز من انفصال الثنائي نادين نجيم وتيم حسن؟
دامت الشراكة الفنية التي جمعت بين الممثل السوري تيم حسن وملكة جمال لبنان السابقة الممثلة نادين نسيب نجيم، ثلاث سنوات، وأسفرت عن تربع الثنائي السوري – اللبناني على عرش الدراما العربية المشتركة، محققين معاً أرقاماً قياسية بعدد الجوائز التي حصداها معاً عن مسلسلات "تشيلو" (رمضان 2015)، "نص يوم" (رمضان 2016)، و"الهيبة" (رمضان 2017). لكن مع انتهاء رمضان 2017، والنجاح الكبير الذي حقّقه مسلسل "الهيبة" (كتابة هوزان عكو، وإخراج سامر البرقاوي) خرجت إلى العلن خلافات بين البطلين، لتعلن نجيم عن انسحابها من الجزء الثاني من المسلسل، ثمّ ما لبثت شركة "الصبّاح" المنتجة للعمل أن أعلنت عن استبدال نجيم بالمغنية والممثلة اللبنانية نيكول سابا.
هكذا دخل كلّ من تيم حسن ونادين نسيب نجيم إلى السباق الرمضاني الفائت (2018) في عملين دراميين منفصلين، أنتجتهما شركة "الصباح"، حيث انفرد حسن ببطولة الجزء الثاني من مسلسل "الهيبة ـ العودة" (تأليف هوزان عكو، وسناريو وحوار باسم توفيق السلكا، وإخراج سامر برقاوي)، في حين شقت نجيم طريقها الجديد بمسلسل "طريق" (رواية للكاتب نجيب محفوظ، من إعداد سلام كسيري وإخراج رشا شربتجي)، الذي جمعها بالنجم عابد فهد، وقد سبق لها أن تعاونت معه في أول دور بطولة تلعبه، في مسلسل "لو" (رمضان 2014، تأليف بلال شحادات، وإخراج سامر البرقاوي).
هذا الانفصال الفني الذي تزامن مع زواج النجم السوري من الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني، وتبعته حرب إعلامية بين حسن ونجيم، أثر بشكل سلبي على كلا الطرفين؛ ويبدو ذلك واضحاً من خلال الإحصاءات التي تنشرها شركة "إيبسوس" في كل سنة عن المسلسلات الأكثر متابعة في رمضان داخل لبنان، حيث إن مسلسلي "الهيبة – العودة" و"الطريق" لم ينجحا باحتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى في قائمة المسلسلات الأكثر متابعة هذه السنة، على غرار ما حققته مسلسلات الثنائي سابقاً، باستثناء "نص يوم". ولكن إذا ما حاولنا أن نعرف من هو المستفيد الأكبر بين الثنائي جراء الانفصال، فمن الممكن أن نحلل ذلك من خلال النقاط التالية:
نسبة المشاهدة
تفوق مسلسل "الهيبة – العودة" على مسلسل "طريق" في تحقيق نسبة أكبر من المشاهدة، حيث احتل المركز الرابع بقائمة "إيبسوس" بينما احتل "طريق" المركز السادس. وذلك بسبب استفادة "الهيبة – العودة" من شعبية الجزء الأول، وبسبب الجدل الذي أثاره المسلسل بعد أن حاول أهالي البقاع اللبناني إيقاف المسلسل، الذي اعتبروه مسيئا لهم. وقد شكّلت الحملة ضد العمل، دعاية مجانية له، حيث ارتفعت نسبة مشاهديه من الأسبوع الثاني، وهي الفترة التي قرّر فيها رجل الأعمال رضا المصري رفع دعوى ضد "الهيبة ـ العودة" وتبعتها دعوى جماعية من قبل عدد من المحامين. ورغم ذلك، فإن الفارق بين المسلسلين لا يعتبر كبيراً.
الرسائل الإنسانية
يبدو أن مسلسل "طريق" يتفوق بشكل واضح على "الهيبة – العودة" في مسألة الرسائل الإنسانية التي يوصلها كلا العملين، ففي حين تدور أحداث "الهيبة" حول المتاجرة بالمخدرات والسلاح والثأر والعلاقات القبلية، فإن مسلسل "طريق" مشبع بأبعاد إنسانية وينشغل بمعالجة القضايا النسوية؛ ورغم أن هذه المعالجة تبدو سطحية في معظم الأحيان، إلا أن "طريق" يتفوق على "الهيبة" أخلاقياً بشكل واضح. ويحسب لمسلسل "طريق"، أنّه بدا واحداً من أكثر المسلسلات ملامسة للواقع حيث حاول الابتعاد قدر المستطاع عن "الكليشيهات" التي تغرق الدراما الرمضانية كل عام، تحديداً في الأعمال المشتركة. كما أنّ أداء النجم السوري عابد فهد، بدا متقناً وممتازاً، فأنقذ العمل في أكثر من مكان من الرتابة والتكرار، تحديداً في الحلقات الأخيرة.
اقــرأ أيضاً
شريك جديد يسرق الأضواء
رغم إقحام عدد كبير من الشخصيات في مسلسل "الهيبة" في جزئه الثاني، وإسناد دور البطولة النسائية إلى الفنانة اللبنانية نيكول سابا، إلا أن تيم حسن بقي متربعاً على عرش البطولة، ولم يتمكن أي من شركائه من اختطاف بريق الأضواء منه؛ في حين نجد أن عابد فهد تفوق على نادين نجيم في "طريق" وسرق منها الأضواء في المسلسل الذي أعدّ ليخدم البطولة النسائية. هكذا تحول جابر سلطان (الشخصية التي لعبها عابد فهد) بطريقة لبسه والجمل التي يستخدمها إلى أشهر شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي طيلة فترة رمضان.
التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي
في الوقت الذي كان مسلسل "الهيبة – العودة" يتعرض لسيل من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الجمهور كان يناقش قضايا "طريق" بجدية أكبر وانقسم التعاطف بين نجمي العمل، "جابر" و"أميرة"؛ لكن استشراس نجيم بالدفاع عن شخصيتها وتبني جميع مواقفها بصورة مبالغ بها، قلب الجمهور ضدها، لينالها قسط كبير من السخرية في الأيام الأخيرة من رمضان؛ فأهدت نجيم إلى تيم حسن و"الهيبة" نقطة تفوق إضافية. رغم ذلك يحسب لنجيم أنها قامت بالتفاعل مع كل مشاهدي المسلسل على مواقع التواصل، فكانت تجيب على أسئلتهم وتردّ على انتقاداتهم وحتى تناقش أسباب وحيثيات بعض الأخطاء الإخراجية التي وقع فيها المسلسل.
هذا الانفصال الفني الذي تزامن مع زواج النجم السوري من الإعلامية المصرية وفاء الكيلاني، وتبعته حرب إعلامية بين حسن ونجيم، أثر بشكل سلبي على كلا الطرفين؛ ويبدو ذلك واضحاً من خلال الإحصاءات التي تنشرها شركة "إيبسوس" في كل سنة عن المسلسلات الأكثر متابعة في رمضان داخل لبنان، حيث إن مسلسلي "الهيبة – العودة" و"الطريق" لم ينجحا باحتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى في قائمة المسلسلات الأكثر متابعة هذه السنة، على غرار ما حققته مسلسلات الثنائي سابقاً، باستثناء "نص يوم". ولكن إذا ما حاولنا أن نعرف من هو المستفيد الأكبر بين الثنائي جراء الانفصال، فمن الممكن أن نحلل ذلك من خلال النقاط التالية:
نسبة المشاهدة
تفوق مسلسل "الهيبة – العودة" على مسلسل "طريق" في تحقيق نسبة أكبر من المشاهدة، حيث احتل المركز الرابع بقائمة "إيبسوس" بينما احتل "طريق" المركز السادس. وذلك بسبب استفادة "الهيبة – العودة" من شعبية الجزء الأول، وبسبب الجدل الذي أثاره المسلسل بعد أن حاول أهالي البقاع اللبناني إيقاف المسلسل، الذي اعتبروه مسيئا لهم. وقد شكّلت الحملة ضد العمل، دعاية مجانية له، حيث ارتفعت نسبة مشاهديه من الأسبوع الثاني، وهي الفترة التي قرّر فيها رجل الأعمال رضا المصري رفع دعوى ضد "الهيبة ـ العودة" وتبعتها دعوى جماعية من قبل عدد من المحامين. ورغم ذلك، فإن الفارق بين المسلسلين لا يعتبر كبيراً.
الرسائل الإنسانية
يبدو أن مسلسل "طريق" يتفوق بشكل واضح على "الهيبة – العودة" في مسألة الرسائل الإنسانية التي يوصلها كلا العملين، ففي حين تدور أحداث "الهيبة" حول المتاجرة بالمخدرات والسلاح والثأر والعلاقات القبلية، فإن مسلسل "طريق" مشبع بأبعاد إنسانية وينشغل بمعالجة القضايا النسوية؛ ورغم أن هذه المعالجة تبدو سطحية في معظم الأحيان، إلا أن "طريق" يتفوق على "الهيبة" أخلاقياً بشكل واضح. ويحسب لمسلسل "طريق"، أنّه بدا واحداً من أكثر المسلسلات ملامسة للواقع حيث حاول الابتعاد قدر المستطاع عن "الكليشيهات" التي تغرق الدراما الرمضانية كل عام، تحديداً في الأعمال المشتركة. كما أنّ أداء النجم السوري عابد فهد، بدا متقناً وممتازاً، فأنقذ العمل في أكثر من مكان من الرتابة والتكرار، تحديداً في الحلقات الأخيرة.
شريك جديد يسرق الأضواء
رغم إقحام عدد كبير من الشخصيات في مسلسل "الهيبة" في جزئه الثاني، وإسناد دور البطولة النسائية إلى الفنانة اللبنانية نيكول سابا، إلا أن تيم حسن بقي متربعاً على عرش البطولة، ولم يتمكن أي من شركائه من اختطاف بريق الأضواء منه؛ في حين نجد أن عابد فهد تفوق على نادين نجيم في "طريق" وسرق منها الأضواء في المسلسل الذي أعدّ ليخدم البطولة النسائية. هكذا تحول جابر سلطان (الشخصية التي لعبها عابد فهد) بطريقة لبسه والجمل التي يستخدمها إلى أشهر شخصية على مواقع التواصل الاجتماعي طيلة فترة رمضان.
التفاعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي
في الوقت الذي كان مسلسل "الهيبة – العودة" يتعرض لسيل من السخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، فإن الجمهور كان يناقش قضايا "طريق" بجدية أكبر وانقسم التعاطف بين نجمي العمل، "جابر" و"أميرة"؛ لكن استشراس نجيم بالدفاع عن شخصيتها وتبني جميع مواقفها بصورة مبالغ بها، قلب الجمهور ضدها، لينالها قسط كبير من السخرية في الأيام الأخيرة من رمضان؛ فأهدت نجيم إلى تيم حسن و"الهيبة" نقطة تفوق إضافية. رغم ذلك يحسب لنجيم أنها قامت بالتفاعل مع كل مشاهدي المسلسل على مواقع التواصل، فكانت تجيب على أسئلتهم وتردّ على انتقاداتهم وحتى تناقش أسباب وحيثيات بعض الأخطاء الإخراجية التي وقع فيها المسلسل.
دلالات
المساهمون
المزيد في منوعات