قضت محكمة فرنسية، اليوم الخميس، بحق الديك "موريس" بالصياح في وقت مبكر جداً، رغم شكاوى الجيران، في قضية كشفت مستوى الانقسام بين ريف البلاد ومدنها.
وقالت مالكة الديك، كورين فيسو، إن المحكمة في روشفورت غرب فرنسا، رفضت طلب الجيران بإسكات "موريس"، في حديثها لوكالة "رويترز".
وأضافت فيسو: "اليوم فاز (موريس) بمعركة فرنسا كلها".
ويعيش الديك "موريس" في سان-بيار دوليرون، في جزيرة أوليرون على ساحل فرنسا الغربي، حيث يشكّل صياحه فجراً مصدر إزعاج لزوجين يملكان منزلاً في الجوار.
وجادلت فيسو بأن الزوجين يقصدان منزلهما في الجزيرة مرتين سنوياً، بينما استقرت هي في المنطقة قبل 35 عاماً، في حديث للقناة الفرنسية الثالثة.
وعبّر كريستوف سويور عمدة سان-بيار دوليرون، عن غضبه من الشكوى، قائلاً لوكالة "فرانس برس"، في يوليو/تموز الماضي: "اليوم يشتكون من الديك، وغداً هل سينزعجون من أصوات طيور النورس أو صفير الريح أو لهجاتنا حتى؟".
وقد أثارت هذه القضية ردود فعل كثيرة في فرنسا، حيث طالب رئيس بلدية منطقة جنوب غرب البلاد بإدراج الأصوات المعهودة في الريف الفرنسي ضمن "التراث الوطني"، وبينها نهيق الحمار وصياح الديكة وأصوات أجراس الكنائس.
تجدر الإشارة إلى أن العديد من المناطق الريفية تشهد تراجعاً في فرنسا، متأثرة بأزمة في القطاع الزراعي وتقلص أعداد السكان، إذ يغادر الشباب لمتابعة تعليمهم أو العمل في المدن.
وقد سُلّط الضوء على الفجوة المتزايدة بين الأرياف والمدن في فرنسا، خلال سبعة أشهر من احتجاجات أصحاب "السترات الصفراء" المناهضة للحكومة التي بدأت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.