وأثبتت الفنانتان بالفعل أنهما بارعتان في جذب الجمهور بطرق مختلفة، من بينها الغناء وأداء عروض الرقص الشرقي وحتى قرع الطبول، بعد أن كتبت شاكيرا لزميلتها على "تويتر"، قبل وقت قصير من بداية العرض بين الشوطين: "دعينا نظهر للعالم ما الذي يمكن لشابتين لاتينيتين فعله".
وافتتحت الكولومبية شاكيرا العرض، بأغنية من فيلم "شي ولف"، قبل أن تؤدي أغنية "إمباير" وهي تتراقص وتعزف على غيتار أسود اللون، ثم غنت مع الفنان البورتوريكي باد باني أغنية "آي لايك إت"، لتختتم عرضها بعد 6 دقائق بأغنية "هيبس دونت لاي"، وهي محمولة على أكتاف الجمهور المتحمس.
ولم تنسَ شاكيرا الاحتفاء بتراث والدها اللبناني، حيث اقتربت من الكاميرا في إحدى اللقطات، وأطلقت الزغرودة الشهيرة في البلدان العربية أثناء الاحتفالات، كما تمايلت على أنغام "الإيقاع والزمر" الشرقي، مقدمة سلسلة من الحركات الرشيقة في عرض رقص شرقي لا ينُسى.
Twitter Post
|
وظهرت بعدها لوبيز، واقفة على نموذج طبق الأصل من مبنى "إمباير ستيت" الشهير، مرتدية حلة جلدية مرصعة باللون الفضي، وغنت "جيني فروم ذا بلوك"، كما أدت العديد من الحركات الرشيقة الصعبة التي تعلمتها أثناء أدائها دور "رامونا"، في فيلم "هاسلرز" العام الماضي.
Twitter Post
|
وشاركت لوبيز المسرح ابنتها إيم ماريبيل مونيز، البالغة من العمر 11 عامًا، وغنّتا معًا أغنية "ليتس غيت لاود"، وغطت المغنية ذات الأصول نفسها بعلم بورتوريكو، في إشارة واضحة لانتقادها طريقة تعامل إدارة ترامب مع الجزيرة، التي ضربها إعصاران عام 2017.
وبعد عرض قصير شهد تنوعًا كبيرًا في الأساليب الموسيقية، ظهرت المغنيتان معا في النهاية، لتغنيا أغنية "واكا واكا"، التي كانت الأغنية الرسمية لكأس العالم عام 2010.
الرسائل السياسية
ولعل اللافت إلى جانب الإبهار الفني، كان الرسائل السياسية التي حملها العرض، خصوصاً تلك التي وجهتها جينيفر لوبيز فيما يواصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب سياسته المعادية للمهاجرين خصوصاً اللاتينيين منهم.
إذ ارتدت بداية رداءً يظهر العلم الأميركي من جهة وعلم موطنها الأصلي بورتوريكو من الجهة الأخرى. ثمّ انضمت إليها ابنتها إيمي مونييز ومجموعة من الأطفال على وقع أغنية بروس سبرينغستين "ولدت في الولايات المتحدة الأميركية".
Twitter Post
|