ظل سيدو نشطاً في التمثيل حتى أواخر أيامه، وهو الذي جرى ترشيحه لنيل الأوسكار مرتين، الأولى في 1989 عن الفيلم الدنماركي بيلا الفاتح (1988)، الذي فاز بجائزة أفضل فيلم بلغة أجنبية، لمخرجه بيلا أوغوستوس (دنماركي)، عن حياة الفلاحين في العصر الإقطاعي الدنماركي، وفي المرة الثانية (2012) عن دوره الثانوي في "بصوت عال للغاية وقريب بشكل لا يصدق" Extremely Loud & Incredibly Close.
ورغم حمله الجنسية الفرنسية منذ 2002، إلا أن ماكس فون سيدو بقي أيقونة سويدية.
ترافق فون سيدو مع المخرج الكبير إنغمار بيرغمان بدءاً من الفيلم الأول "الختم السابع" في 1957.
لبيرغمان بصمة واضحة على مسيرة سيدو، منذ أن التقاه على مسرح مالمو في عام 1955.
ورغم أنه خريج مسرح، وتعلق بخشبته كثيراً في بداية حياته، وهو الشاب ابن الطبقة المتوسطة، المتحدر من لوند، في جنوب غرب البلد، لأب وأم تخصصا في الأدب والفولوكلور السويدي، فقد أثارت تعبيرات وجه وحركة جسد هذا الممثل حماسة الوسط السينمائي، حيث ينتقل من أعمال اسكندنافية إلى أعمال أميركية عرف من خلالها ببطولة 11 فيلماً من إخراج إنغمار بيرغمان.
عرفت مسيرته العالمية مشاركته في العمل الأميركي عن يسوع The Greatest Story Ever Told (1965 "أعظم قصة رويت"، من إخراج جورج ستيفنس.
وبعد نحو 30 عاماً من ذلك العمل، عاد سيدو ليؤكد براعته في أفلام عدة، ومنها أفلام رعب، عدا عن دوره في رائعة "بيلا الفاتح" التي سحرت الجمهور الاسكندنافي حتى اليوم، بفعل مقدرته على التكيف والتلقائية في الأداء الذي تميز به سيدو في معظم أعماله.