تاريخياً، لم تكن أفريقيا مرادفاً للحوسبة الفائقة، لكن الوضع يتغير مع الوقت. "أمطار"، مثلاً، هو الاسم الذي أطلقه المغرب على الحاسوب العملاق الذي اقتناه ليكون الأقوى على مستوى مراكز الأرصاد الجوية في القارة الأفريقية.
يقول وزير التجهيز المغربي، عبد القادر اعمارة، في تدوينة على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك" إن عمليات اختبار ونقل التطبيقات والبيانات الرصدية امتدت منذ شهر إبريل/ نسيان الماضي.
ويشرح قدرات الحاسوب "أمطار"، قائلاً إنه "يشتغل بقوة حاسوبية تصل إلى مليون مليار عملية في الثانية، أسرع بأكثر من 100 مرة من الحاسوب الحالي".
ويتوافر "أمطار" على ذاكرة مركزية بحجم 384 غيغابايت، ووحدات تخزين بحجم 520 تيرابايت، "ما يجعل منه أقوى حاسوب عملاق على مستوى مراكز الأرصاد الجوية الأفريقية"، يؤكد الوزير.
وقبله كانت جامعة محمد السادس للفنون التطبيقية في مدينة بنكرير المغربية قد دشنت "توبقال"، الذي ظل يُصنف أقوى كمبيوتر عملاق في أفريقيا منذ يونيو/ حزيران 2019.
ويؤكد الوزير أن قدرات "أمطار" هذه تسمح بتحسين التوقعات وإصدار إنذارات أوتوماتيكية بالظواهر القصوى، مثل الأمطار الغزيرة، والعواصف الرعدية العنيفة وموجات الحرارة أو البرد.
وسيتيح الجهاز وضع عدة سيناريوهات مع معدل احتمال وقوعها، وكذلك أوجه عدم اليقين أو الاختلافات.
هذا وسيمكّن هذا الحاسوب من تشغيل نماذج مناخية دقيقة لدراسة التغيرات المناخية في المغرب، وتقديم معلومات أدق عن آثارها على الاقتصاد والمجتمع.