أعلن رئيس مجموعة "فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، الخميس، تغيير اسم الشركة الأم لشبكة التواصل الاجتماعي إلى "ميتا" لتعكس بشكل أفضل كل نشاطاتها، لكن اسم الشبكات المختلفة فيها سيبقى نفسه.
وستحافظ شبكة "فيسبوك" وتطبيق "إنستغرام" وخدمة "واتساب" على أسمائها.
وقال زوكربيرغ، خلال مؤتمر للمطورين: "تعلمنا كثيراً من المشاكل المتعلقة بمسائل مرتبطة بالتواصل الاجتماعي والعيش ضمن منصات مغلقة، وحان الوقت الآن للاستفادة من كل هذه العبر للمساهمة في بناء الفصل الجديد".
وأضاف: "يشرفني أن أعلن أنه بدءاً من اليوم سيكون اسم شركتنا (ميتا). رسالتنا تبقى هي نفسها وهي جمع الناس، فيما تطبيقاتنا وعلاماتنا التجارية لن تتغير".
واختار مؤسس شبكة "فيسبوك" التي اتهمتها موظفة سابقة بأنها تغلب الربح المادي على سلامة المستخدمين، اسم "ميتا" الذي يعني باللغة اليونانية القديمة "ما بعد" ليظهر أن "ثمة أشياء إضافية ينبغي بناؤها".
وتواجه "فيسبوك" أزمة جديدة، بعدما سربت الموظفة السابقة فيها فرانسيس هوغن دراسات داخلية تظهر أنّ مسؤولين تنفيذيين في الشبكة كانوا على دراية بأنّ مواقع الشركة قد تؤذي بعض المستخدمين، ما عزز الدعوات في الولايات المتحدة إلى ضبط هذا القطاع.
زوكربيرغ: ميتافيرس (Metaverse) يمكن أن تساعد في تجارب اجتماعية أفضل
وقال زوكربيرغ، في بيان نشره على حسابه الشخصي في "فيسبوك"، إنّ شركته تهدف إلى إنشاء عالم افتراضي متكامل قائم على التقنية ثلاثية الأبعاد، والتي تُعرَف باسم ميتافيرس (Metaverse).
وأوضح أنّ العالم الافتراضي ميتافيرس سيكون "مساحة افتراضية ثلاثية الأبعاد حيث يمكن للشخص مشاركة تجارب فريدة مع أشخاص آخرين، حتى عند عدم التواجد معهم في الواقع، والقيام معاً بأشياء لا يمكن القيام بها في العالم الواقعي".
وأضاف: "في ميتافيرس، ستكون قادراً على فعل أي شيء تقريباً يمكنك تخيله؛ الالتقاء بالأصدقاء والعائلة، والعمل، والتعلم، واللعب، والتسوق، والإبداع، بالإضافة إلى تجارب جديدة تماماً لا تتناسب حقاً مع تفكيرنا الحالي في أجهزة الكمبيوتر أو الهواتف".
وتابع: "إن دورنا في هذه الرحلة هو الإسراع في تطوير التكنولوجيا الأساسية والمنصات الاجتماعية والأدوات الإبداعية لتجديد الحياة، ونسج هذه التقنيات عبر تطبيقاتنا على وسائل التواصل الاجتماعي. نعتقد أنّ ميتافيرس يمكن أن تساعد في تجارب اجتماعية أفضل من أي شيء موجود اليوم، وسنكرس طاقتنا للمساعدة في تحقيق ذلك".