يستضيف متحف قطر الوطني، المعرض التاريخي "روائع الشرق القديم: مقتنيات من مجموعة الصباح" في صالات العرض المؤقتة، ويضم أكثر من 170 قطعة من مقتنيات مميزة جمعها في الكويت ناصر صباح الأحمد الصباح، وحصة صباح السالم الصباح.
يقدم المعرض لمحة عن الثقافة الفنية والمادية للعالم القديم، التي تكشف أيضاً عن رؤى جديدة في جذور الفن الإسلامي، ويستمر المعرض حتى الثالث من فبراير/ شباط المقبل.
وتعود العناصر المختارة للمعرض إلى الفترة ما بين الألفية الثالثة قبل الميلاد والقرن الخامس الميلادي، وتشمل من المجوهرات والزينة خواتم وأقراطاً وقلائد ومعلقات وأساور ومشابك وأزراراً.
ومن المفروشات والأواني المنزلية، تشمل أوعية وأكواباً وجِراراً وأباريق وقرون الشراب وزجاجات وأطباقاً وسجاداً. كذلك تتضمن المعروضات تماثيل مجسّمة وحيوانية، وعناصر زخرفية وأحجاراً كريمة وأختاماً منحوتة.
وصنعت القطع المعروضة من مواد تشمل الذهب والفضة والبرونز واللازورد والعقيق والفيروز والغرانيت والجمشت واللؤلؤ والألماس والزجاج والعاج والمرمر والمينا.
استخدام هذه المواد الثمينة، في هذه القطع الأثرية، جعل من الممكن الحفاظ عليها وتخزينها لآلاف السنين. وهي الآن تشهد على تراث فني ازدهر في منطقة الخليج، وأثرى الإنجازات اللاحقة للفن الإسلامي.
وقالت رئيسة مجلس أمناء متاحف قطر، الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني، في بيان صحافي اليوم الاثنين: " إنه لشرف كبير لي أن نحتفي بهذه المجموعة الفنية في متحف قطر الوطني، ويأتي المعرض تزامناً مع حدادنا على وفاة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وتخليداً لذكراه".
وقالت مديرة دار الآثار الإسلامية، والشريك المالك لمجموعة الصباح، حصة الصباح، إن معرض "روائع الشرق القديم"، يقدم لمحة عن فن وتاريخ وثقافة الشرق الأدنى القديم، ويفتح المجال أمام الزوار للاطلاع على التحديات الفنية التي واجهها البشر منذ أكثر من 4000 عام، وفقاً لبيان متاحف قطر.
يشار إلى أن "متاحف قطر" تطبق بروتوكولات الصحة والسلامة، لمواجهة انتشار فيروس كورونا، التي تشمل مطالبة الزائرين بشراء التذاكر مسبقاً على موقع متاحف قطر الإلكتروني، وإبراز الحالة الصحية باللون الأخضر في تطبيق "احتراز"، مع ضرورة ارتداء الكمامات طوال مدة الزيارة.