أعلنت منصة بث المحتوى الترفيهي والأفلام عبر الإنترنت "نتفليكس"، الأربعاء، أنها تسعى لفرض رسوم على مشتركيها الذين يشاركون حساباتهم مع أشخاص لا يقيمون في المنزل نفسه.
لطالما سمحت "نتفليكس" لمشتركيها بمشاركة كلمات المرور مع العائلة أو الأصدقاء، لكنها شهدت أخيراً تراجعاً في الأسهم على أساس النتائج الفصلية التي أظهرت تباطؤاً في نمو أعداد المشتركين. في الوقت نفسه، تتصاعد المنافسة في مجال البث التدفقي، لا سيما من منصة "ديزني بلس".
وستبدأ "نتفليكس" اعتباراً من الأسبوع المقبل بتقديم خيار إضافة حتى شخصين إلى "الحسابات الفرعية"، مقابل رسوم شهرية تتراوح بين دولارين و3 دولارات أميركية، في تشيلي وكوستاريكا وبيرو.
وقالت مديرة الابتكارات في "نتفليكس" تشنغيي لونغ: "نلاحظ أن الأشخاص لديهم خيارات ترفيهية متنوعة، لذا نحرص على أن تكون أي ميزات جديدة مرنة ومفيدة لمشتركينا الذين تمول اشتراكاتهم مسلسلاتها وأفلامنا الرائعة".
وأضافت لونغ أن الشركة تدرس طرقاً ليشارك الأشخاص حساباتهم "خارج منازلهم، بينما يدفعون أكثر قليلاً". وأشارت إلى أن "نتفليكس" ستدرس فائدة النموذج الجديد في الدول الثلاث، قبل إجراء تغييرات في أي مكان آخر.
أنهت "نتفليكس" عام 2021 بنجاحات عالمية مثل مسلسل "لعبة الحبّار" Squid Game، لكن نسب المشاهدة القياسية لم تحجب التباطؤ في نمو المشتركين الجدد، الأمر الذي أقلق المستثمرين. إذ باتت تضم 221.8 مليون مشترك، أي أقل بقليل من العدد المتوقع البالغ 222 مليوناً، وفقاً لبيان أصدرته "نتفليكس" عن نتائج الربع الرابع من العام الماضي.
وقد أعلنت سابقاً عن زيادة ما بين دولار واحد ودولارين على اشتراكاتها الشهرية في الولايات المتحدة. ويكلف الاشتراك بالرزمة الأساسية حالياً 9.99 دولارات أميركية، وصولاً إلى الاشتراك الأغلى وقيمته 19.99 دولاراً أميركياً.
وتجدر الإشارة إلى أن "نتفليكس" استحوذت على ما يقرب من 50 في المائة من الإيرادات التي جمعتها منصات بث الفيديو عام 2018، لكن حصتها مرشحة للتراجع إلى 28 في المائة بحلول 2023، وفق شركة "إي ماركتر".