ذكر مسؤول كبير في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الثلاثاء، أنّ مهمة أرتميس 3، التي ترمي إلى عودة الأميركيين إلى القمر، قد تتحوّل إلى "مهمة مختلفة"، في حال تسجيل أي تأخير في ما يخص العناصر الرئيسية للمهمة، كمركبة الهبوط التي تتولّى شركة "سبايس إكس" تصنيعها.
ويتألّف برنامج "أرتميس" (Artemis)، التابع لـ "ناسا"، من مهمّات بدرجة صعوبة متصاعدة، ترمي إلى إقامة وجود بشري دائم على القمر، استعداداً لإرسال مهمات نحو المريخ.
وقد بدأ البرنامج مع مهمة أرتميس 1، التي أُرسلت خلالها مركبة فضائية حول القمر في الخريف الماضي من دون طاقم بشري، ومن المرتقب أن ترسل مهمة أرتميس 2 رواد فضاء حول القمر في نهاية عام 2024.
وستكون "أرتميس 3"، التي ستُطلق بعد عام من "أرتميس 2"، أوّل مهمة تهبط برواد فضاء على سطح القمر منذ عام 1972.
وتتولى شركة سبايس إكس (SpaceX)، المملوكة للملياردير إيلون ماسك، بناء المركبة التي ستهبط على سطح القمر حاملةً رواد الفضاء.
وستشكل المركبة، التي لن تكون جاهزة قريباً، نسخة من المركبة الفضائية ستارشيب (Starship)، التي انفجرت بعيد إقلاعها ضمن رحلة تجريبية قبل بضعة أشهر. ولم يُحدَّد تاريخ آخر لإجراء اختبار تجريبي ثانٍ.
وفي مؤتمر صحافي، الثلاثاء، قال المدير المساعد في "ناسا"، جيم فري: "بالنسبة إلى أرتميس 3، ما زلنا نعمل مع مختلف الجهات على المواعيد التعاقدية، وهي ديسمبر/ كانون الأول 2025". وتابع: "لكن قد ينتهي الأمر بإطلاق مهمّة مختلفة"، مضيفاً: "إذا سُجّلت تأخيرات كبيرة، سنتساءل عما إذا كان من المحتمل أن نطلق مهمات أخرى".
ولم يرد فري على سؤال وجّهته له صحافية، عمّا إذا كانت المهمة ستمثل "إرسال مركبة حول القمر من دون الهبوط على سطحه مرة جديدة". وترمي مهمات أخرى ضمن برنامج "أرتميس " إلى بناء "غيتواي" (Gateway)، وهي محطة فضائية صغيرة تدور حول القمر.
وكان فري، الذي أشار إلى عنصر بارز آخر في مهمة أرتميس 3، هو البزّات الفضائية التي لا تزال قيد الابتكار، قد أبدى قلقه بشأن الصعوبات التي واجهتها "سبايس إكس" خلال تصنيع مركبة ستارشيب الفضائية.
ولفت إلى زيارة قامت بها حديثاً مجموعة من "ناسا" لتكساس، حيث تعمل "سبايس إكس" على تصنيع مركبة الهبوط المستقبلية. وأشار إلى أنّهم "حاولوا أن يفهموا بصورة أفضل جدول الشركة الزمني"، واعداً بالإفادة بأي جديد في هذه المسألة فور "التأكّد" من كل المعلومات.
(فرانس برس)