خلال عدوانه على غزة دمّر الجيش الإسرائيلي النصب التذكاري لشهداء السفينة "مافي مرمرة"، في مرفأ الصيادين.
وأفادت وكالة الأناضول للأنباء بأن الجيش الإسرائيلي دمر بشكل كامل النصب التذكاري الذي يقع في ميناء الصيادين في مدينة غزة، بالإضافة لتدمير أجزاء واسعة من الميناء.
في 31 مايو/ أيار 2010، هاجم الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي سفن "أسطول الحرية" بينما كانت في المياه الدولية تتجه نحو غزة لفك الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ عام 2006 وإيصال مساعدات إنسانية.
وكانت السفينة "مافي مرمرة" التركية ضمن الأسطول، وعلى متنها أكثر من 500 ناشط ومتضامن أغلبهم أتراك، واستُشهد 10 أشخاص جرّاء الهجوم الإسرائيلي.
وفي 16 نوفمبر/ تشرين الأول الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته سيطرت على ميناء غزة و"أسقطت" النصب التذكاري.
وقال الجيش، في بيان، إنه "أُسقط نصب تذكاري يمجّد حوادث سفينة مرمرة". وأضاف أنه "كان بعض مقاتلي الـوحدة 13 الخاصة للكوماندوز البحري الذين سيطروا على المرسى (الميناء)، شاركوا في القتال خلال حوادث مرمرة".
تجدر الإشارة إلى أن نصب "مافي مرمرة" ليس الوحيد الذي كان هدفاً للجيش الإسرائيلي، فقد دمر خلال حربه على غزة أيضاً رموزاً أخرى في مدن وبلدات بالضفة الغربية المحتلة، منها نصب الرئيس الراحل ياسر عرفات في مدينة طولكرم، ونصب الصحافية الفلسطينية الراحلة شيرين أبو عاقلة، على مدخل مخيم جنين.
ولمدة 48 يوماً حتى 23 نوفمبر، شن الجيش الإسرائيلي عدواناً مدمراً على غزة، خلّفت 14 ألفاً و854 شهيداً فلسطينياً، بينهم 6 آلاف و150 طفلاً، وما يزيد على 4 آلاف امرأة، فيما تجاوز عدد المصابين 36 ألفاً، أكثر من 75 في المائة منهم أطفال ونساء، وفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.
وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني، دخلت هدنة إنسانية بين إسرائيل و"حماس" حيّز التنفيذ عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي (الخامسة بتوقيت غرينتش) وتستمر 4 أيام قابلة للتمديد، برعاية قطرية مصرية أميركية.
(الأناضول، العربي الجديد)