أعلنت قناة الجزيرة القطرية، الثلاثاء، إصابة اثنين من صحافييها، وهما إسماعيل أبو عمر وأحمد مطر، بجروح خطيرة في قصف إسرائيلي على مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة.
وقالت القناة إن طائرة مسيّرة إسرائيلية أطلقت صاروخاً واحداً على الأقل باتجاه صحافييها في استهداف مباشر. أدى ذلك إلى إلى بتر ساق مراسلها إسماعيل أبو عمر اليمنى وإصابة ساقه اليسرى إصابة بالغة، كما أصيب بجروح خطيرة في جسده بسبب الشظايا. فيما أصيب المصور أحمد مطر في يده إصابة بالغة، إضافة إلى جروح في جسده.
وأكّدت "الجزيرة" حصولها على مقطع يوثّق حالة الزميلين مباشرة بعد تعرضهما للاستهداف من المسيّرة الإسرائيلية، ويُظهر بوضوح ارتداءهما سترتي الصحافة.
ونقل الصحافيان المصابان من قبل المواطنين إلى مستشفى ميداني لإجراء الإسعافات الأولية، ومن ثم تم نقلهما إلى المستشفى الأوروبي.
وندّد مكتب الإعلام الحكومي في غزة باستهداف جيش الاحتلال لفريق "الجزيرة"، واصفاً إياه بـ"الجريمة"، مشيراً إلى أنّه يأتي ضمن حملة "ترهيب الصحافيين" و"محاولة فاشلة لطمس الحقيقة".
وتعرّضت طواقم صحافيي قناة الجزيرة في غزة للاستهداف 5 مرات منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما استشهد اثنان من عامليها هما الصحافي حمزة الدحدوح، الذي استهدف مع زميله مصطفى ثريا بغارة في يناير/ كانون الثاني الماضي، والمصوّر سامر أبو دقة الذي ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وكان مكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قد أعلن، الاثنين، عن استشهاد صحافيتين فلسطينيتين جرّاء قصف إسرائيلي على مدينة رفح وبلدة جباليا جنوب وشمال القطاع، ممّا رفع حصيلة الشهداء من الصحافيين إلى 126 منذ السابع من أكتوبر الماضي.
بدوره، قال نقيب الصحافيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، في ندوة بمدينة الدار البيضاء المغربية، الاثنين، إن إسرائيل قتلت ما يقارب 10 بالمائة من صحافيي غزة، بهدف "منعهم من إيصال حقيقة ما يقع بالقطاع إلى العالم".
ومنذ انطلاق الحرب تتعمّد دولة الاحتلال استهداف الطواقم الصحافية والمراسلين والمصوّرين في قطاع غزة، كما تشدّد سياسة الاعتقالات بحق الصحافيين في الضفة الغربية.