أثارت إصابة وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، حمد حسن، بفيروس كورونا، جدلاً وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي.
وانقسم اللبنانيون إلى قسمين، الأول وهو مؤيد لـ"حزب الله" الذي ينتمي إليه حسن، تمنّى له الشفاء العاجل وأسرع إلى إطلاق الوسوم وإغراقها بصوره وبشهادات عن "جهاده" و"قيادته" المعركة ضدّ كورونا.
أما القسم الثاني، فقد كان من لبنانيين استنكروا طوال السنة الماضية قيام الوزير نفسه بخرق إجراءات التباعد الاجتماعي التي كان يفرضها على المواطنين.
المجاهد والقائد الميداني لا بد من ان يتعرض لنار العدو وهذا وسام عطاءه وجهاده.. #حمد_حسن الف الحمد لله على سلامتك وانشالله خفيفة وبتمرق
— fadi jouni (@fady_jouni) January 13, 2021
أصيب وزير الصحة بفيروس كورونا ودخوله مستشفى السان جورج لتلقي العلاج#سلامتك_حمد_حسن ❤️🙏 pic.twitter.com/u5gLuKmPN4
وخلال موجات الإغلاق العام التي شهدها لبنان منذ فبراير/شباط العام الماضي، وحتى اليوم، انتشرت صور لوزير الصحة بينما كان يحضر حفلات عشاء وغذاء، كما رقص الدبكة مع أهالي منطقته بعلبك بالسيف والترس، إضافةً إلى احتفاله بميلاد الأمين العام لـ"حزب الله"، حسن نصرالله، وتقطيعه قوالب حلوى. وصولاً إلى تصريحاته الأخيرة التي أحدثت جدلاً وغضباً واسعين إثر قوله إنّ ضحايا انفجار مرفأ بيروت (الرابع من أغسطس/آب الماضي) كانوا "قضاءً وقدر"، فيما مَن يصابون بكورونا ويتوفّون جرّاءها "يكون ذلك بإرادتهم شاؤوا أم أبوا". وفي كلّ مرة كان اللبنانيون يسائلون حسن عن تصرفاته كان يلجأ لأعذار غريبة بينها "العادات والتقاليد".
How it started: How it ended: pic.twitter.com/NhNXbUJz3R
— Halima | حليمة (@halima_H13) January 13, 2021
"الناس يلي ماتت بالانفجار يلي صار، فينا نقول قضاء وقدر. بينما يلي عم يموتوا أو عم ينصابوا بكورونا، عم تكون بإرادتن"، حمد حسن، 3 كانون الثاني 2021
— Joelle Boutros (@JoelleBoutros) January 13, 2021
وزير الصحة: أطلب من الثمانية آلاف شخص الذين خالطتهم في الأسبوع المنصرم حجر أنفسهم
— Hady (@HadO_6) January 13, 2021
شاؤوا ام ابوا 😁 pic.twitter.com/refzALChWi
— Jamal Harmouche (@JamalHarmouche) January 13, 2021
يللي كانو شمتانين بموت امها لديمة مبارح، اليوم عاملين هاشتاغ #سلامتك_حمد_حسن وعم يعطو دروس بالأخلاق للعالم
— Halima | حليمة (@halima_H13) January 13, 2021
ما شفت اوقح و أنفق منكن صراحة.....
وقال بيان صادر عن وزارة الصحة في لبنان إن الوزير نُقل إلى مستشفى سان جورج أمس الأربعاء بعد أن أثبتت الفحوص إصابته.
وأثار نقله إلى المستشفى سخطاً بين مواطنين، إذ اعتبروا أنّ المستشفيات مكتظّة وتئن تحت وطأة زيادة الإصابات، وليس فيها أسرّة عناية فائقة للمواطنين العاديين، متسائلين لماذا ينقل الوزراء إلى المستشفيات فيما لا يجد المواطنون الذين يعانون من وطأة الوباء والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، سريراً للعلاج.
هذا فيما سارع إعلاميون ومواطنون إلى استنكار "الشماتة" بإصابة حسن بكورونا، مشيدين بجهوده خلال الوباء.
كل حدا عم يسرح و يمرح من عزيمة للتانية ما بحقلو بتخت مستشفى لازم يكون من نصيب حدا محتاج عنجد https://t.co/25Ix7G1Bof
— mayinoctober (@may_chalhoub) January 13, 2021
وبلغت الإصابات اليومية أعلى معدل لها يوم الجمعة الماضي، ووصل إلى 5440. وسجّل لبنان 226948 حالة بكورونا حتى أول من أمس الثلاثاء. ويشهد حالياً عزلاً عاماً لثلاثة أسابيع تنتهي في الثاني من فبراير/ شباط، كما حظر تجول من اليوم الخميس وحتى 25 يناير/ كانون الثاني.