أقدمت السلطات العراقية على إطفاء تامّ لشاشات العرض في العاصمة بغداد، على إثر اختراقها وعرض مشاهد خارجة عن الآداب.
وفي وقت متأخر من ليلة أمس السبت، اختُرقت إحدى شاشات العرض في منطقة الكرادة، وهي منطقة تقع وسط العاصمة بغداد، وذات كثافة سكانية حركة كثيفة، وعُرض فلم إباحي فيها.
وأثار الحادث امتعاض المواطنين، ودفع السلطات إلى إيقاف تامّ للشاشات في العاصمة خوفاً من حالات اختراق أخرى.
من جهتها، أعلنت وكالة الاستخبارات والتحقيقات العراقية، صباح اليوم الأحد، "القبض على متهم بتهكير الشاشة".
ووفقاً لبيان لها، فإن "وكالة الاستخبارات والتحقيقات الاتحادية في وزارة الداخلية ألقت القبض على متهم قام بتهكير إحدى شاشات العرض في العاصمة بغداد"، مبينةً أن "المتهم بثّ مواد مخلّة بالآداب"، ولم تُدلِ الوكالة بأية معلومات عن المعتقل، ولم تَعرِض له أي صور.
وعلى صفحات التواصل الاجتماعي انتقد مدوّنون الفشل في حماية الشاشات من الاختراق.
وقال المدوّن أسعد السوداني، في تغريدة له: "العرض في هذه الشاشات يتم الدخول له من طريق الحاسوب، ومن ثم البرنامج الذي تم تنصيبه بباركود دخول، ومن ثم تعرض ما تريد عرضه. فلا تهكير ولا شي، المسألة متعمّدة ومقصودة وبعلم ودراية".
حادثة ساحة عقبة بن نافع
— اسعد السوداني (@ZrAsaad) August 20, 2023
العرض في هذه الشاشات يتم الدخول له عن طريق الحاسوب ومن ثم البرنامج الذي تم تنصيبه وبباركود دخول ومن ثم تعرض ما تريد عرضه ..؟؟؟
فلا تهكير ولا هم يحزنون
المسالة
متعمدة ومقصودة وبعلم ودراية
أما المدوّن عامر إبراهيم، فقد أكّد أن التهكير يدل على ضعف في أنظمة الحماية الإلكترونية، كما يكشف دناءة ووضاعة من قام بهذا العمل".
تهكير الشاشات الاعلانية في شوارع #بغداد , صحيح أنه يكشف عن ضعف في إنظمة حمايتها الكترونياً ,
— Amer Ibrahim عامر إبراهيم (@amiraljubori) August 20, 2023
لكنه من جانب آخر يكشف عن دناءة و وضاعة من كان وراء هذا العمل .
ويجري ذلك في وقت تتكرر فيه حالات الاختراق الإلكتروني في البلاد، وصلت إلى حدّ البيانات الحكومية والبيانات الشخصية.
وكانت الحكومة قد أغلقت الأسبوع الفائت تطبيق تليغرام بسبب ما أسمته حالات الاختراق للبيانات الشخصية، ومن ثم أعادت فتحه.
وخلال الفترات الماضية في العام الحالي والسابق سُرّبت مئات الآلاف من البيانات الخاصة والمخزّنة في مواقع حكومية تابعة لدول مختلفة.
وسُرِّبَت بيانات مسؤولي 49,880 موقعاً ومستخدميها على حد سواء، فضلاً عن تسريب 1,753,658 وثيقة رسمية، تخصّ مواقع تابعة لوزارة التعليم العالي، ووزارة التربية، ومجلس الخدمة الاتحادي وغيرها.
كذلك كُشف عن تسريب بيانات 17 مليون مستخدم عراقي على تطبيق "واتساب".