تجمع عدد من المراسلين والصحافيين الإيرانيين، مساء الأربعاء، أمام مقر منظمة حماية البيئة الإيرانية، تخليداً لذكرى مقتل زميلتين لهم، واحتجاجاً على حادث المرور الذي أودى بحياتهما. ودعا المحتجون إلى استقالة رئيس المنظمة عيسى كلانتري بسبب الحادث.
صبح امروز جمعی از روزنامه نگاران مستقل و با شرف جلوی سازمان محیط زیست تجمع کردند و خواستار استعفای کلانتری شدند#جان_ارزان #ریحانه_یاسینی #مهشاد_کریمی pic.twitter.com/HDOAdTExth
— Mahdi Roozbahani (@Mahdi_Rozbahani) June 30, 2021
والأربعاء الماضي، انقلب باص في طريق مدينة أرومية مركز محافظة أذربيجان الغربية، كان يقلّ 23 مراسلاً في مجال البيئة إلى المدينة لتفقد بحيرة أرومية التي تعاني من شح الموارد المائية.
وتسبب حادث انقلاب الباص بمقتل مراسلتين وإصابة 21 آخرين. والمراسلتان المتوفيتان في الحادث هما مهشاد كريمي من وكالة "إيسنا"، وريحانة ياسيني من وكالة "إرنا".
وأثارت الواقعة ووفاة المراسلتين مشاعر المواطنين الإيرانيين، عكستها شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تحدثت تقارير إعلامية عن وجود عطل فني في الباص، ما دفع ناشطين ووسائل إعلام إلى طرح تساؤلات عن السماح للسيارة بالحركة وعدم إخضاعها للفحص، قبل تخصيصها من قبل منظمة البيئة الإيرانية لتقلّ المراسلين.
ونقل عن المراسلين قولهم إن السائق فقد السيطرة على الباص مطالباً إياهم بربط الأحزمة سريعاً، لكن كما قال أحد المراسلين لم تكن أمامهم فرصة لذلك، إذ لم تمر إلا ثوانٍ حتى انقلبت السيارة. وحمّلت السلطات سائق الباص مسؤولية الحادث وحرمته من قيادة السيارات طوال عمره.
إلى ذلك، استمرت الاعتراضات على شبكات التواصل ووسائل الإعلام، وسط دعوات لاستقالة رئيس منظمة حماية البيئة، عيسى كلانتري، الذي أثارت طريقة جلوسه أمام المراسلين المصابين تحفظات وانتقادات في مختلف الوكالات ووسائل الإعلام الإيرانية التي طالبته بالاعتذار، لكنه رفض واعتبر جلوسه عادياً وأكد أنه لا يوجد سبب للاعتذار، قائلاً إنه يجلس بهذه الطريقة.
این که عیسی کلانتری اینطوری میشینه مقابل بازماندگان حادثه، طبیعیه، اینا جایی بزرگ نشدن که احترام و آداب معاشرت یاد بگیرن، همهچیشون همینطور تباه هست pic.twitter.com/PYAg76RrXk
— وحید هِرُوآبادی (@vahidhdi) June 24, 2021
وما أثار حزن رواد مواقع التواصل الاجتماعي أكثر هو تغريدات المراسلة، ريحانه ياسيني، التي كتبتها قبل فترة وجيزة من وفاتها، وفيها وصيتها في سبعة بنود.
وأوصت ياسيني بنشر صورتها على إعلان الوفاة، بدلاً من الوردة، كاتبة: "لا تضعوا الوردة على الإعلان، أنا كنت بشراً لي صورة"، في انتقاد لعدم نشر صور النساء في إعلانات الوفاة.
كما دعت إلى "وضع صورتها على قبرها مع نص لا يكون مستنسخاً.... لا تلبسوا السواد... لا تقيموا حفلات تأبين وأنفقوا تكاليفها على مؤسسات خيرية تُعنى بشؤون الأطفال أو لإعداد أثاث البيت لعروس".
#اگه_من_مردم
— Reihaneh Yasini (@RsYasini) February 12, 2021
۱. رو اعلامیهم عکس گل نذارید.خودم آدم بودم، صورت داشتم.
۲. رو سنگ قبرم عکس بذارید،متن کپی هم ننویسید.
۳. مشکی نپوشید.
۴. اگه خیلی نزدیک بودید وخیلی ضربه خوردید،غمتون واسه خودتون و سهمتون اززندگیه،حق نداریدزندگی روبرای دیگر عزیزانتون لحظهای غمگین وسخت کنید. https://t.co/xoFWL8SIKm