بعد الكثير من الإشاعات والتكهُّنات التي اكتنفت مصير الجزء الثاني من مسلسل "سوق الحرير" الذي صور في دمشق العام الماضي، وعُرِض الجزء الأول منه في الموسم الرمضاني السابق، يبدو أن محطة "إم بي سي" السعودية حسمت الجدل حول مخرج الجزء الثاني من المسلسل، بعد إسناد المهمة للمخرج الفلسطيني السوري المثنى صبح. ليكون مخرج الجزء وربما الجزأين القادمين. إذ كانت أسرة العمل قد قررت بعد عرض الجزء الأول أن المسلسل سيستمر لجزأين قادمين، ليكون المجموع ثلاثة أجزاء.
ونقل موقع "بوسطة" السوري المختص بأخبار الفن، أن المخرج المثنى صبح تسلم مهمة إخراج الجزء الثاني من مسلسل "سوق الحرير"، بعد أن أخرج مؤمن الملا الجزء الأول منه لشهر رمضان الماضي. ومن المقرر أن تدور الكاميرا مع بداية شهر يناير/ كانون الثاني المقبل. مضيفاً أن المسلسل سيستمر هذا الجزء بأبطاله ذاتهم، في حين أن النص سيكون من كتابة سيف رضا حامد ويزن الداهوك وحنان المهرجي التي كتبت الجزء الأول.
وأكد الموقع أن الانتقال جاء بعد انتشار أخبار في الفترة الماضية، تحدثت عن رغبة قناة MBC بالتعاقد مع المخرج المثنى صبح، لإدارة دفة الجزأين الثاني والثالث من العمل، بعد أن عجز الجزء الأول منه عن تحقيق أي جماهيرية تذكر.
وبدأت أخبار تبديل مخرج العمل بالتناقل عبر وسائل الإعلام قبل حوالي شهرين. حينها رد مؤمن الملا مخرج الجزء الأول من "سوق الحرير" بالتعاون مع شقيقه بسام من خلال موقع "هاشتاغ سوريا"، أن المسلسل نشأ على يد الأخوين الملا بسام ومؤمن، وإذا كان من نصيبه أن يستمر بجزء ثان فإن ذلك سيكون على أيديهما، أو سيتوقف بقرارهما.
وأشار الملا في ذلك الوقت إلى أن "كل ما يقال عن تغيير مخرج هذا المشروع هو محض شائعات غير دقيقة وتسريبات غير مهنية"، بيد أن كلام الملا لم يكن دقيقاً، إذ تأكَّد إبعاده مع شقيقه عن إخراج العمل لصالح المثنى صبح.
رغم أنَّ مسلسل "سوق الحرير" تدور أحداثه ما بين عشرة أعوام خلال منتصف القرن الماضي في دمشق وحاراتها القديمة، إلا أن صُنَّاعه يصنّفونه أنّه عمل اجتماعي، وليس من ضمن أعمال البيئة الشامية.
وكان العمل من إنتاج MBC Studios، والإنتاج التنفيذي لشركة "ميسلون فليم" التي يملكها الأخوان بسام ومؤمن الملا. وربما بعد تبديل مخرج العمل ومالك الشركة المنفذة، قد تضطر MBC لتبديل الشركة المنفذة أيضاً، والاستعانة بشركة أخرى لإنجاز الجزأين القادمين.