حكم القضاء الإيراني على المغني شروين حاجي بور بالسجن 3 سنوات و8 أشهر، فضلاً عن إلزامه بقراءة كتب محددة وإنتاج عمل موسيقي بشأن الجرائم الأميركية.
المغني حاجي بور، الذي اشتهر بأغنية "لأجل" التي تناولت أسباب الاحتجاجات في إيران، أكد، اليوم الجمعة، في منشور على حسابه على منصة "إنستغرام"، الحكم عليه بثلاث سنوات بتهمة تحريض المواطنين على "أعمال الشغب"، وكذلك ثمانية أشهر أخرى لنشر الدعاية ضد نظام الحكم، مع احتساب فترة الاعتقال أثناء الاحتجاجات.
كما حكم على حاجي بور (25 عاماً) بمنعه من مغادرة البلاد عامين استناداً إلى المادة الـ23 من قانون العقوبات الإسلامية، وكذلك "تجميع إنجازات الثورة في المجال الثقافي ونشرها على العالم الافتراضي، وقراءة وتلخيص كتاب حقوق المرأة في الإسلام، لرجل الدين الراحل مرتضى مطهري، وكتاب المرأة في مرآة الجمال والجلال لرجل الدين جوادي آملي، وتلخيص الكتاب إلى ثلاثين صفحة يدوياً ونشره في الفضاء الافتراضي".
كما يتضمن الحكم الصادر بحق المغني الإيراني إلزامه بإنتاج عمل موسيقي بشأن جرائم الولايات المتحدة الأميركية ضد الإنسانية خلال القرن الأخير ونشره في الفضاء الافتراضي، والمشاركة في دورة تعليمية لاكتساب مهارة السلوك والمعرفة في المجال الفني.
ولدى المغني مهلة قانونية للاعتراض على الحكم خلال فترة 20 يوماً، وسط متابعة واسعة لقضيته وتعبير عن دعمه من قبل المواطنين.
يذكر أن المغني حاجي بور اشتهر بأغنيته "لأجل" التي أصدرها خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد نهاية عام 2022 على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني، بعد احتجازها من قبل شرطة الآداب في طهران بتهمة انتهاك قواعد الحجاب.
وشهدت أعمال حاجي بور نجاحاً كبيراً في مجال الموسيقى البوب، واستطاع بأغنيته "برايِ" (من أجل بالفارسية) أن يحقق شهرة واسعة. ويعود مصدر كلمات هذه الأغنية إلى تغريدات سابقة على موقع تويتر، حيث كان المستخدمون يتحدثون عن دوافع احتجاجهم.
وبعد انتشار هذه الأغنية وتفاعل الجمهور معها، قرر حاجي بور حذفها من حسابه على "إنستغرام" بعد اعتقاله من قبل السلطات الإيرانية خلال فترة الاحتجاجات، قبل أن يطلق سراحه في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2022.
ومن خلال مقطع مصور نشره على حسابه، قال بعد الافراج عنه إنه منذ انتشار الأغنية: "أثيرت بعض المخاوف حول ما إذا كنت مرتبطاً بحركة معينة أو تنظيم خارج البلاد". وأضاف: "سوء التفاهم هذا قد جرى توضيحه، ومن الواضح أنني كتبت وغنّيت هذا العمل لمجرد التعبير عن تضامني مع الناس الذين وجّهوا انتقادات للوضع الاجتماعي" في البلاد.