فشلت كل المحاولات التي قامت بها الكاتبة نهى حقي، ابنة الأديب المصري الراحل يحيى حقي (1905 ــ 1992)، في إنقاذ مقبرته من الهدم.
وكتبت منشوراً على "فيسبوك"، أعلنت فيه فشلها، بعدما تقرر نقل رفات والدتها إلى إحدى المقابر، في مدينة العاشر من رمضان.
وقالت: "شكرًا لكل من قال كلمة في حق مقبرة والدي، الأستاذ يحيى حقي، شكراً لكل من حاول المساعدة، وشكراً للمساعي الطيبة، شكراً للقلوب التي شعرت بنبض القلب، والمسعى والسعي، سيتم هدم المقبرة ونقلها إلى العاشر من رمضان".
وأضافت: "آسفة يا صاحب القنديل، وعزائي إنّك عند بارئك في رحمة الله وفي جنة الفردوس، أما الجسد ما هو إلا ثوب يخلعه الإنسان عند الموت، وذكراك ستظل ذكرى عطرة، في جبين الزمان، بما قدمت، وكتبت، وتركت محبة وتقدير، لا يمكن أن يهدم مهما مرت الأيام، فأنت في جبين الزمان واحداً من عطر الثقافة والفكر والأدب والفن كله، وقنديلك مضيئاً في أفق تراث وطنك مصرنا الغالية".
وأنهت ابنة حقي منشورها قائلة: "أشكر الجميع، السيرة الطيبة لن تهدم، وتمنياتي لمن يقرأ سطوري هذه بقراءة الفاتحة في ذكراه الثلاثين يوم 9 ديسمبر/كانون الأول، ودفن في المقبرة المهدومة، وأسدل الستار بكلمة النهاية، وسكت الكلام".
وكانت حقي قد طالبت طيلة الفترة الماضية بعدم هدم مقبرة والدها، وطلبت من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التدخّل، خاصة وأنه أكد من قبل عدم المساس بأي من مقابر الرموز.
ويأتي قرار هدم المقبرة ضمن قرار إزالة 2600 مقبرة، في منطقة حي السيدة نفيسة في القاهرة، لتطوير المنطقة.