فيما سيتوزع نجوم بين العواصم العربية لإحياء احتفالات رأس السنة 2024، اختار آخرون أن يلغوا احتفالاتهم بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة، أو على الأقل أن يتضامنوا مع أهلها.
وفي العادة، تكون ليلة رأس السنة مناسبةً للقاء المعجبين مع نجومهم على المنصات والمسارح والفنادق والنوادي، لكن السنة الجديدة تأتي والشهداء والجرحى تزداد أعدادهم في غزة، والأحياء في تجويع وتهجير.
لذا، أعلن عدد من النجوم العرب إلغاء حفلاتهم تضامناً مع الشعب الفلسطيني، فيما اختار آخرون أن يكون الاحتفال هو ذاته وسيلة للتضامن. كذلك، اختارت السلطات والجهات المنظمة في أكثر من بلد عربي التراجع عن أجواء احتفالات رأس السنة، مراعاةً للظروف الاستثنائية هذا العام.
فنانون بين الإلغاء والتبرع
أعلن الفنان اللبناني راغب علامة، إلغاء جولته الغنائية في كندا، في إطار احتفالات رأس السنة، بسبب الأوضاع في غزة ولبنان.
وجاء في بيان نشره عبر قصص "إنستغرام": "نظراً للظروف القاهرة التي يعيشها أهلنا في غزة وفلسطين ولبنان، تعلن شركة ستارز أون بوردز، بالاتفاق مع مكتب السوبر ستار راغب علامة، تأجيل جولتنا الكندية الأميركية التي كانت مقرّرة بشهر ديسمبر إلى توقيت آخر بعد رأس السنة نحدده لاحقاً. نشكر تفهّم جمهورنا الكريم".
وقرّرت الشركة المنظمة لحفل رأس السنة، الذي كانت ستحييه الفنانة المصرية، شيرين عبد الوهاب، في لبنان إلغاءه.
وصرّح المنظّم، فادي أبو عاصي، للإعلام اللبناني، بأن الحفلة، التي كانت ستقام في بيروت يوم 28 ديسمبر/كانون الأول، سوف تقام في لبنان قريباً، لكن بعد تشافيه ممّا مرّ عليه في الآونة الأخيرة.
وبدلاً من إلغاء حفلته، أعلن الفنان المصري، محمد منير، إحياء حفل رأس السنة برفقة فرقة "مسار إجباري" ومغني الراب عفروتو في القاهرة، على أن يخصَّص جزء من إيرادات الحفل من أجل غزة.
وأعلن الفنان المصري، تامر عاشور، تخصيص كامل إيرادات حفله للشعب الفلسطيني عبر الهلال الأحمر المصري.
جهات عربية تلغي احتفالات رأس السنة
في الأردن، رأت نقابة الفنانين الأردنيين، أن احتفالات رأس السنة هذا العام لن تكون مناسِبة بالتزامن مع العدوان على غزة، لذا أعلن نقيب الفنانين الأردنيين، محمد يوسف العبادي، عدم إصدار تصاريح لإقامة حفلات غنائية بالمناسبة تضامناً مع غزة.
وأعلن مسيحيو العراق عبر مجموعة من الكنائس، إلغاء احتفالات رأس السنة الجديدة وميلاد المسيح، تضامناً مع غزة، وكذلك مع ضحايا حادثة عرس الحمدانية في مدينة الموصل العراقية، إضافة إلى القلق من أن تكون السلطات العراقية "لا تأخذ حاجتهم للأمان بجدية".
وذكرت منظمة "أوبن دور"، في بيان، أن "قادة الكنائس، بدعوة من البطريرك الكاردينال لويس ساكو، اجتمعوا في قضاء عينكاوه ذي الغالبية المسيحية، التابع للعاصمة أربيل، وقرّروا إلغاء الاحتفالات لهذا العام احتراماً للضحايا في غزة، وضحايا حريق قاعة الأعراس في الحمدانية.
وأكدت المنظمة أن "المجتمعين عبّروا عن قلقهم من تجاهل الحكومة العراقية حاجة المسيحيين إلى الأمان في العراق، ولا سيما أنها لم تتخذ إجراءات جدية للحفاظ على حقوقهم"، بحسب تعبير البيان.
وطبعاً اتخذ قادة الكنيسة في القدس ومجلس مدينة بيت لحم قراراً بعدم تنظيم "أي احتفال غير ضروري" بمناسبة عيد الميلاد، تضامناً مع سكان غزة.