اختتام مهرجان سينما للفنون في العاصمة تونس

21 أكتوبر 2024
المغنية سيزاريا إيفورا في مهرجان فينيسيا للجاز، 26 يوليو 2011 (باربارا زانون/Getty)
+ الخط -

اختتمت ليلة الأحد في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس الدورة الخامسة من مهرجان سينما للفنون الذي شهد عرض أفلام متنوعة على امتداد خمسة أيام.

وشهد حفل الختام تكريم المغنية سيزاريا إيفورا من الرأس الأخضر، من خلال عرض فيلم "سيزاريا إيفورا: ديفا ذات الأقدام الحافية" للمخرجة البرتغالية آنا صوفيا فونسيكا.

يتناول الفيلم الذي أنتج خلال العام 2023 المسيرة الفنية لهذه الفنانة التي بدأت مسيرتها الفنية في عمر 51 عاماً، بعد أن أصبحت أغنيتها "سوداد" سنة 1992 واحدة من أشهر الأغاني العالمية التي تدعو إلى التحرر والتخلص من الفقر والتهميش الذي تعانيه بلدان القارة الأفريقية، خاصة موطن الفنانة الرأس الأخضر.

وانطلقت الدورة الخامسة من مهرجان سينما للفنون في 16 أكتوبر/تشرين الأول الحالي من خلال عرض فيلم "السيد أزنافور" للمخرجين مهدي إدير وكورمالاد، الذي يتناول الحياة الفنية للفنان والمغني ذي الأصول الأرمينية شارل أزنافور، وكيف دفع الفقر عائلته للهجرة إلى فرنسا ليصير من مواطنيها وليتحول مع الوقت لأحد أيقونات الفن الفرنسي، بعد مسيرة فنية ضخمة قدم خلالها قرابة 1200 عمل.

ويسلط المهرجان الضوء على الأفلام التي تتطرّق إلى الفنون الأخرى، فيعرض أفلاماً تتطرّق إلى الأدب والرسم والطبخ والموسيقى والموضة والتصوير الفوتوغرافي، ويحتفي بفنانين خلدتهم السينما نظير ما قدموه للفنون.

وقال مدير الدورة الخامسة، محمد علي العقبي، أن "خصوصية المهرجان تكمن في عرض أعمال متنوعة في مجالات مختلفة كالأفلام الوثائقية عن الرسم والموسيقى والرقص والأدب والشعر والتراث وفن الطهي، وغيرها من المواضيع التي يفرضها الراهن الحالي مثل البيئة والذكاء الاصطناعي"، وأضاف: "هدف المهرجان تعزيز حضور الأفلام التي تعكس أبرز التيارات السينمائية من جميع أنحاء العالم".

ونُظّم على هامش مهرجان سينما للفنون هذا العام معرضاً للفنون التشكيلية وركّزت لوحاته على عناصر الماء والهواء والنار والتراب، ويختلف المهرجان عن غيره، بغياب المسابقات والاكتفاء بالعروض السينمائية والفنية.

المساهمون