شارك عشرات التّونسيين من رجال ونساء، الأحد، في استعراض للاحتفاء بالزي الوطني التقليدي. وجاب المحتفلون أرجاء مدينة تونس العتيقة، وصولاً إلى شارع الحبيب بورقيبة (وسط العاصمة)، بملابس تقليدية.
وفي 16 مارس/ آذار من كل عام، تحتفل تونس بعيد اللّباس التّقليدي. ودأبت جمعية "تراثنا" (أهلية)، تأسست عام 2015، على تنظيم استعراض سنوي، تحت اسم "الخرجة"، بهدف الاحتفاء باللّباس التقليدي المحلي.
وخلال الاستعراض، تزينت شابات ونسوة بملابس تقليدية تعرف باسم "السّفساري"، وهو رداء حريري يغطي الجسم بالكامل، مع قميص مخطط طولاً بألوان متعددة يُميز نساء العاصمة، بالإضافة إلى شاشية حمراء (قبعة تونسية) أو أوشحة مميزة على الرأس.
فيما ارتدى شباب ورجال ملابس تكون عادة خاصة بالمناسبات، مثل الجُبة (تتعدد مواد صناعتها وتسمياتها)، إضافة إلى "البُرنُس" (غالباً يكون من الصّوف)، فضلاً عن "البلغة" (حذاء من الجلد) و"الشّاشية" (بألوان حمراء وسوداء).
وقال زين العابدين بالحارث، رئيس الجمعية، للأناضول، "في نسخة هذه السّنة أكدنا على الأبعاد في علاقة التونسي بلباسه الأصيل، لأنها ترمز للحفاظ على التّراث والهوية والخاصيّة التونسية، وتجديدها بما يتماشى والعصر".
وأضاف أن هذه "تظاهرة لمواصلة ربط ذاكرة التّونسي بهويته ووطنه وتقديم صورة أصيلة عن لباسنا، هو عيدٌ للباس التّقليدي اخترنا أن يكون قبل يومين من موعده لإتاحة فرصة المشاركة لأكبر عدد من التّونسيين".
وقالت "سوار" (15 عاماً)، إحدى المشاركات "أحب كثيراً اللّباس التقليدي، لباسنا مُميزٌ ويزيدنا جمالاً، ولا أتردد كثيراً في ارتدائه كلما تسنح لي الفرصة".
وترى "دَرين" (19 عاماً) أن "اللّباس التقليدي يحاكي أصلنا وتراثنا، لا يمكن مقارنته باللباس اليومي الذي لا يحمل بصمة خاصة بهويتنا".
وتابعت "يمكن أن يكون اللّباس التقليدي بتجديده قادراً على أن يكون بديلا أفضل وأجمل من أي لباس".
(الأناضول)