أبدت مواقع إخبارية إلكترونية في السودان غضبها من قرار إغلاقها، منذ الثلاثاء الماضي، من دون معرفة الجهة التي اتخذته، معلنةً استعدادها لمناهضة القرار بكافة الوسائل.
وجاء الإغلاق، الذي شمل نحو 40 موقعاً وصفحة على "فيسبوك"، قبل يوم واحد من مواكب 30 يونيو/حزيران التي طالبت، أمس الأربعاء، بسقوط السلطة الانتقالية الحالية في البلاد.
وشمل الإغلاق، كلاً من موقع صحيفة "السوداني" وهي صحيفة تصدر ورقياً، وتعد من كبريات الصحف في البلاد، كما شمل موقع "باج نيوز" و"النورس نيوز" و"إسكاي سودان"، وشمل كذلك حساباتها على "فيسبوك".
وأشارت أصابع الاتهام إلى لجنة إزالة تمكين نظام الثلاثين من يونيو، وهي لجنة مختصة بتفكيك نظام الرئيس المعزول، عمر البشير، لكن اللجنة نفت اتخاذها القرار.
وقال رئيس صحيفة "السوداني"، محمد مختار، لـ"العربي الجديد"، إنّ ما حدث "يمثل رِدَّةً فعلية عن الحريات العامة التي رفعتها الثورة السودانية شعاراً، ويمثل كذلك مخالفة للوثيقة الدستورية، وللقوانين السارية، وضربة موجعة للإعلام المساند للانتقال الديمقراطي"، مشيراً إلى عدم معرفة من اتخذ القرار، وذلك بعد التواصل مع عدد من مسؤولي الحكومة، بمن فيهم مسؤولو هيئة الاتصالات.
وأكد مختار أنّ صحيفته "ستناهض القرار بكل الطرق القانونية المتاحة، ولن تستسلم"، معيداً التأكيد على أنّ "الكارثة في القرار هي عدم معرفة من أصدره حتى تاريخ اليوم".
وكان وزير الاتصالات والتحول الرقمي، هاشم حسب الرسول، قد نفى، في تصريح صحافي، التقارير التي تحدثت عن حجب المواقع، قائلاً إنّ البلاد "في عهد جديد للحريات، ولا يمكنها تكميم الحريات الصحافية، وحق المواطن في الحصول على المعلومة".