ألقت السلطات المصرية القبض على الكاتب الصحافي عبد الناصر سلامة، رئيس التحرير الأسبق لصحيفة "الأهرام" الحكومية.
وقالت مصادر مقربة من الكاتب الصحافي لـ"العربي الجديد"، إن قوة أمنية بزي مدني اقتحمت مسكنه في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت.
وبحسب المصادر، فإن سلامة تعرض لمضايقات أمنية وتهديدات في أعقاب مقال نشره على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، طالب خلاله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بالتنحي بسبب الفشل في إدارة ملف قضية سد النهضة الإثيوبي في ظل قرب انتهاء إثيوبيا من الملء الثاني للسد من دون التوقيع على اتفاق ملزم.
وبحسب المصادر، "لا تعلم أسرة الكاتب الصحافي، الجهة التي يوجد بها في الوقت الراهن، مؤكدة أن أسرته، خاطبت عددا من الجهات لمعرفة مصيره والاتهامات الموجهة إليه.
وكانت لجان إلكترونية قد دشنت وسماً على مواقع التواصل الاجتماعي عقب مقاله، يحرض ضده بعنوان "عبدالناصر سلامة خاين عميل".
وجاء إلقاء القبض على الكاتب الصحافي عبد الناصر سلامة في وقت أخلت فيه الأجهزة الأمنية المصرية سبيل الكاتب الصحافي جمال الجمل بعد عدة أشهر قضاها معتقلاً عقب عودته من تركيا.
وكانت السلطات المصرية قد ألقت الشهر الماضي القبض على سفير مصر السابق في فنزويلا، يحيى نجم، بعد سلسلة منشورات له على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك شنّ فيها هجوما حادا على النظام المصري، متهما إياه بإضاعة حقوق مصر في مياه النيل بسبب ما سمّاه "الفشل الذريع" الذي يصل إلى حد الخيانة في إدارة الملف.