بثّت دولة الاحتلال، الأحد، إعلاناً بقيمة 7 ملايين دولار أثناء مباراة السوبر بول في الولايات المتحدة الأميركية، بهدف "لفت النظر" إلى الأسرى الإسرائيليين في غزة، بالتزامن مع استمرار عدوانها على القطاع وتهديدها باجتياح مدينة رفح.
وجاء الإعلان تتويجاً للحملة الإعلانية التي أطلقتها وكالة الإعلانات الحكومية الإسرائيلية قبل إقامة المباراة التي جمعت فريقي كانساس سيتي تشيفز وسان فرانسيسكو فورتي نانيرز، في لاس فيغاس، عبر أجهزة الهاتف الذكية وعبر منصات البث مثل "بارمونت بلس" و"سي بي إس"، إضافة إلى اللوحات الإعلانية في المدن الكبرى.
وتوقّعت دولة الاحتلال أن تصل الحملة إلى عشرات الملايين من الأشخاص في الولايات المتحدة.
واحتوى الإعلان الذي بثّ خلال المباراة على لقطات لآباء يلعبون مع أبنائهم بمرافقة معلق صوتي يقول: "لكل الآباء الذين مرّ 120 يوماً على احتجازهم من قبل حماس، نتعهد بأن نعيدكم إلى المنزل".
ولم يكن ذلك الإعلان الوحيد المؤيد لإسرائيل الذي عرض خلال المباراة، إذ قام مالك مؤسسة مكافحة معاداة السامية وفريق نيو إنغلاند باتريوتس روبرت كرافت بإنتاج إعلان عرض خلال المباراة.
واستعان كرافت بكاتب خطابات الزعيم والناشط الأسود الأميركي الراحل مارتن لوثر كينغ، كلارنس جونز، في مقطع فيديو تبلغ مدته 30 ثانية، ويدعو إلى "الوقوف في وجه كراهية اليهود".
وتعد السوبر بول، أو مباراة البطولة السنوية للرابطة الوطنية لكرة القدم الأميركية، أشهر موسم إعلاني على المحطات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة، إذ يشاهدها أكثر من 100 مليون شخص.
وتبلغ كلفة بثّ إعلان واحد خلال مباراة السوبر بول نحو 7 ملايين دولار أميركي، ما يجعلها من أغلى الفقرات الإعلانية في العالم.
وردّاً على الحملة الإسرائيلية، قامت مجموعة Know للناشطين المؤيدين لفلسطين في الولايات المتحدة بمحاكاة الإعلان الحكومي الإسرائيلي لنقل رسالة معاكسة تنتقد جرائم الاحتلال في عدوانه على غزة، وتكشف صور ضحاياها والدمار الناجم عنها.
ونشرت المجموعة إعلانها عبر منصات التواصل الاجتماعي، واختتمه المعلق الصوتي بالقول: "إلى جميع الآباء الذين قُتلوا على يد الجيش الإسرائيلي طوال 120 يوماً، نتعهد بتقديم العدالة لكم".
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأوّل الماضي، يشن الاحتلال الإسرائيلي عدواناً مدمراً على قطاع غزة، خلّف حتّى الآن أكثر من 28 ألف شهيد و67 ألف جريح، معظمهم من النساء والأطفال.