- منذ السابع من أكتوبر، اعتقلت إسرائيل 61 صحافيًا في الضفة الغربية، مع استمرار العدوان على غزة، حيث قتل صحافيان فلسطينيان خلال اقتحام مستشفى الشفاء.
- تعتقل إسرائيل حاليًا أربع صحافيات في الضفة الغربية، فيما يرتفع عدد الصحافيين الشهداء في غزة إلى 140 منذ بدء العدوان، مع مصير مجهول لصحافيين آخرين.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، الصحافية الفلسطينية أسماء نوح هريش، من منزلها في بلدة بيتونيا، غرب رام الله، وسط الضفة الغربية. وقالت بشائر هريش، لـ"العربي الجديد"، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت منزل العائلة نحو الساعة الثالثة فجراً، واعتقلت شقيقتها الصحافية أسماء هريش، بعد مصادرة هاتفها المحمول. وأضافت: "قيد جنود الاحتلال يدي أسماء (هريش)، وعصبوا عينيها، ومنعونا من الخروج من المنزل خلفها، وبعدما دفعوها نحو السيارة العسكرية سمعنا صوت صراخها".
ووفقاً لهريش، فقد أرسل ضابط من استخبارات الاحتلال رسالة نصية على هاتف شقيقتها أسماء قبل أسابيع، هددها فيها بالاعتقال إذا استمرت بتغطية الفعاليات المساندة لقطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة إسرائيلية منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأسماء هريش (30 عاماً)، صحافية مستقلة تتعاون مع عدد من المواقع الإخبارية، ووالدها نوح وشقيقها أحمد معتقلان لدى الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ السابع من أكتوبر بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي المتواصل على غزة، رصدت مؤسسات حقوقية اعتقال 61 صحافياً وصحافية في الضفة الغربية، أبقى الاحتلال على اعتقال 40 منهم. وتعتقل قوات الاحتلال الإسرائيلي حالياً أربع صحافيات في الضفة الغربية: أسماء هريش، ورولا حسنين، وبشرى الطويل، وإخلاص صوالحة. وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني أن قوات الاحتلال الإسرائيليّ اعتقلت، منذ مساء أمس وحتّى صباح اليوم الأربعاء، 30 فلسطينياً على الأقل من الضّفة، بينهم هريش، ووالدة الشهيد أحمد هلال غيظان، بالإضافة إلى أسرى سابقين.
أما في غزة، فقد أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، اليوم الأربعاء، مقتل صحافيين فلسطينيين اثنين خلال اقتحام جيش الاحتلال مستشفى الشفاء، غربي القطاع، وهو ما يرفع عدد الصحافيين الشهداء إلى 140 منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع. ولا يزال مصير الصحافيين نضال الوحيدي وهيثم عبد الواحد مجهولاً، إذ فقد الاتصال بهما خلال تصويرهما لعملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر، وحتى الساعة لم يعلن الاحتلال أي معلومة عنهما. وفي الأيام الأخيرة مع اجتياح مستشفى الشفاء، ألقى الاحتلال القبض على عدد من الصحافيين، بينهم المتعاون مع التلفزيون العربي محمد عرب، ومجموعة غير محددة من المراسلين والمصورين، ولم يعلن حتى الساعة مكان اعتقالهم.