قررت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية المقامة على أراضي بلدة بيتونيا غرب رام الله وسط الضفة الغربية، اليوم الخميس، تخفيض مدة الاعتقال الإداري للصحافي الفلسطيني المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال، علاء الريماوي.
وانخفضت المدة من السجن ثلاثة أشهر إلى شهر ونصف الشهر، على أن يكون موعد الإفراج المقبل عنه يوم 5 يونيو/حزيران.
وقال محامي الريماوي، خالد زبارقة، لـ"العربي الجديد" إن "ما تسمى بمحكمة تثبيت الاعتقال الإداري في عوفر عقدت، اليوم، والدفاع كان قد طلب الإفراج الفوري عن علاء وإلغاء الاعتقال الإداري بشكل نهائي بحقه، حيث صدر القرار بشأن تخفيض الاعتقال الإداري بحق الريماوي".
وأكد زبارقة أن القرار بحق الريماوي، اليوم، يدل على أنه لا يوجد أي ملف ضد الريماوي، إنما ما حصل هو تعسف سلطوي في الاعتقال الإداري ضده.
ونص القرار على أن لا يكون الحكم الإداري قابلاً للتجديد بحق الريماوي، "إلا إذا توفرت ظروف أخرى وظروف جديدة أو مواد جديدة تربط الريماوي بالمخالفات المنسوبة إليه"، حسب المحامي.
ونوه زبارقة إلى أن ما حصل مع علاء الريماوي يدل على أن المواد السرية الموجودة في ملفه، والتي لا يطلع عليها المحامي أو الأسير ضعيفة، وأكد أن المؤشرات واضحة من خلال المداولات في المحكمة بأن المواد السرية غير محددة، كما أكد وجود إشارات من النيابة خلال المداولات بأن تلك المواد السرية تتعلق بعمله الصحافي.
وقال زبارقة: "لا زلنا نعتقد أنه رغم أن القرار إيجابي، كان يجب على المحكمة الإفراج عنه قبل انتهاء رمضان وأن يعود لعائلته".
يشار إلى أن المحامي زبارقة في طريقه للقاء الريماوي في سجنه، لإبلاغه بالقرار وحيثياته ونقاشه حول قراره فيما يتعلق بالإضراب عن الطعام المتواصل منذ 16 يوماً ضد الاعتقال الإداري.
في هذه الأثناء، أعلن الأسير الفلسطيني الغضنفر أبو عطوان (28 عاماً) من الخليل جنوب الضفة الغربية، إضرابه المفتوح عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداريّ، حيث يقبع في سجن "ريمون".
وقال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي وصلت نسخة عنه إلى "العربي الجديد" إن "الأسير أبو عطوان معتقل منذ شهر أكتوبر/تشرين الأول 2020، وهو أسير سابق تعرض للاعتقال عدة مرات وذلك منذ عام 2013، وخلال عام 2019، خاض إضراباً عن الطعام رفضاً لاعتقاله الإداريّ".
ولفت نادي الأسير إلى أنّ عدد الأسرى المضربين مع انضمام الأسير أبو عطوان للإضراب يرتفع إلى ثلاثة أسرى، حيث يواصل الأسير عماد سواركه إضرابه لليوم الـ50، رفضاً لاعتقاله الإداريّ، وكذلك الأسير الصحافي علاء الريماوي يواصل إضرابه لليوم 16 على التوالي.