تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ فجر أمس الجمعة، اعتقال الصحافي الفلسطيني حمزة محمد مصطفى سلامة صافي (31 عامًا)، بعد اقتحام منزله في مدينة طولكرم شمالي الضفة الغربية. فيما حذرت عائلة الأسير الصحافي الجريح معاذ عمارنة من مخيم الدهيشة في بيت لحم، جنوبي الضفة الغربية، من تدهور حالته الصحية نتيجة الإهمال الطبي وحرمانه من العلاج.
وقال محمد صافي، والد الصحافي الفلسطيني حمزة صافي، لـ"العربي الجديد"، "إن قوات الاحتلال اقتحمت، فجر أمس الجمعة، منزلي ومنزل ابني حمزة الواقع في الحي الشمالي من مدينة طولكرم، ومنعتني من الوصول إلى منزله، الذي فتشته وعاثت فيه خرابًا". وتابع الوالد: "قوات الاحتلال احتجزت زوجة حمزة وطفليه في غرفة واحدة، ثم صادرت الحواسيب والكاميرات والهواتف النقالة الخاصة به وبزوجته، وسرقت مبلغًا بسيطًا من المال، وبعدها غمّت عيني حمزة وكبلت يديه، ثم اعتقلته".
وحمزة صافي أسير محرر من سجون الاحتلال، أمضى نحو عام باعتقالين منفصلين، وحاصل على درجة البكالوريوس في الصحافة من جامعة النجاح في نابلس، ويعمل صحافيًا في مواقع إخبارية محلية عدة، وهو متزوج ولديه طفلان، ماريا (4 أعوام) ويحيى (عام واحد).
في سياق آخر، حذرت عائلة الصحافي الفلسطيني الجريح معاذ إبراهيم عمارنة (36 عامًا)، من مخيم الدهيشة في بيت لحم، من تدهور حالته الصحية، خصوصاً في ظل سياسة الإهمال الطبي والحرمان من العلاج الذي يتعرض له عقب اعتقاله قبل نحو أربعة أشهر، مطالبة بضرورة التدخل لإنقاذ حياته.
وقال الصحافي أسيد عمارنة، ابن عم معاذ، لـ"العربي الجديد": "إن العائلة وكّلت محامياً خاصاً لمتابعة الأمور القانونية لمعاذ. وقد تبين خلال جلسة محاكمته أنه يعاني ظروف اعتقال صعبة، أثرت على حالته الصحية بشكل كبير".
ووفق أسيد عمارنة، فإن ابن عمه كان قد أصيب قبل أكثر من أربع سنوات وفقد عينه خلال تغطيته الأحداث قرب الخليل، عانى بعدها مشاكل صحية نتجت عنها تقرحات وإفرازات، والرصاصة لا تزال مستقرة قرب غشاء الدماغ.
كما يعاني معاذ من صداع شديد، وقد أصيب بمرض السكري، وحالته بحاجة لرعاية خاصة وعلاج مستمر. وفي ظل إهمال الاحتلال حالته الصحية، فإن العائلة قلقة على تفاقم حالته، وتخشى على حياته، فيما منعت قوات الاحتلال إدخال نظارة طبية إليه.
وبلغت حصيلة حالات الاعتقال بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، في الضّفة الغربية، نحو سبعة آلاف حالة، بينها 53 حالة اعتقال في صفوف الصحافيين، أبقى الاحتلال على اعتقال 37، بينهم صحافيتان.
ويبلغ إجمالي عدد الأسرى في سجون الاحتلال حاليًا أكثر من 9 آلاف، من بينهم 70 أسيرة، وأكثر من 3500 معتقل إداري، ولا يتضمن هذا العدد معتقلي غزة المحتجزين في معسكرات جيش الاحتلال في ظل استمرار إخفائهم قسريًا.