اضطرت شركة جي ميديا الإعلامية الفلسطينية، الاثنين، إلى إعلان توقّفها عن العمل، بعد قرار من قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وتسلمت "جي ميديا"، الاثنين، قرار الإغلاق، من خلال محامٍ يتابع قضية الشركة، علماً أن طواقمها تعمل في الميدان بالضفة الغربية بلا مقر، بسبب إغلاق السلطة الفلسطينية مكتبها في رام الله قبل نحو عامين.
ووصف قرار جيش الاحتلال الإسرائيلي "جي ميديا" بأنّها "منظمة غير مشروعة" استناداً لأنظمة حالة الطوارئ، معتبراً أنّها "ذراع لحركة حماس" وأنّ إغلاقها "ضروري للدفاع عن أمن المنطقة، وأمن دولة إسرائيل وسلامة الجمهور والنظام العام".
من جانبها، أوضحت "جي ميديا" في بيان أنّ إغلاق الشركة جاء بسبب نقلها المحتوى الفلسطيني، مؤكدةً احتفاظها بحق مخاصمة الاحتلال لدى كافة المؤسسات الدولية ومتابعة الأمر مع الجهات المعنية.
وطالبت "جي ميديا" الحكومة الفلسطينية بالوقوف أمام مسؤولياتها في توفير الحماية والحفاظ على الجسم الإعلامي الذي بات مستهدفاً في الأراضي الفلسطينية، في ظل الهجمة على الحقيقة لمنع وصولها إلى العالم.
ويأتي قرار الاحتلال إغلاق "جي ميديا" بالتزامن مع تصعيد ضد الصحافيين، حيث استشهد في قطاع غزة خلال عدوان الاحتلال الحالي 11 صحافياً، كما تم اعتقال خمسة صحافيين، منهم اثنان من غزة وثلاثة من الضفة الغربية.