أكدت الصحافية العاملة في صحيفة "الصباح" اليومية التونسية منية العرفاوي فى تصريح لـ"العربي الجديد" مساء الجمعة، أنها استدعيت إلى التحقيق من قبل الأمن التونسي "في مركز الأمن في القرجاني من دون تبيان سبب الدعوة للتحقيق". وأضافت: "عندما حضرت إلى التحقيق تم إعلامي بأن وزير الشؤون الدينية فى الحكومة التونسية تقدم ضدي بشكايتين: الأولى تتعلق بنشري مقالاً عن الفساد فى تنظيم الحج من قبل الوزارة، والثانية تتعلق بتدوينات نشرتها على صفحتي في فيسبوك انتقدت فيها أداء الوزير". وأشارت إلى أن "التهم حول التدوينات استُنِد فيها إلى المرسوم الـ54 سيئ الذكر حول مكافحة الجرائم المتصلة بأنظمة الاتصال والمعلومات".
العرفاوي، وهي صحافية معروفة في تونس بكتاباتها ونشاطها الحقوقي، بينت أن "الغريب فى الأمر أن الوزير اتهمني بتلقي أموال من المفوضية السامية لحقوق الانسان فرع تونس، وتأتي غرابة الاتهام من أن الأمر يتعلق ببرنامج تدريب للأئمة حول مقاومة التطرف تم بالشراكة بين وزارة الشؤون الدينية التي يديرها الوزير والمفوضية السامية لحقوق الإنسان فرع تونس وشاركت فيه باعتباري مدربة معتمدة من قبل المفوضية". وقد رفضت منية العرفاوي الاتهام، قائلة: "سأتقدم بشكاية ضد الوزير للاتهام بالباطل وسأطالب بعطل وضرر".
وأطلق سراح العرفاوي بعد التحقيق معها، على أن يعاد الاستماع إليها الأسبوع المقبل، علماً أن النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين نظمت وقفة احتجاجية أمام مقر مركز التحقيق تضامناً مع الصحافية ورفضاً لكل أشكال التضييق على عمل الصحافيين والتراجع عن مكسب حرية الصحافة وحرية الرأي والتعبير.