قرّرت مؤسسة "الشروق" الإعلامية في الجزائر رفع دعوى قضائية ضد الصحافية ومديرة صحيفة "الفجر" الجزائرية، حدة حزام، بتهمة الإساءة إلى الدين الإسلامي.
وجاء قرار "الشروق" بعد تصريحات إعلامية أدلت بها حدة حزام لقناة "سكاي نيوز عربية"، دعت فيها إلى سحب المادة الثانية من الدستور الجزائري، التي تنص على أن الإسلام هو دين الدولة.
وقالت حزام في اللقاء التلفزيوني إنها ترى أن سحب المادة الثانية من الدستور ضروري لأن الإسلام هو دين الإنسان وليس دين الدولة، داعيةً إلى تبني العلمانية على الطريقة التركية.
كذلك قالت خلال اللقاء إن الحجاب في الجزائر هو ظاهرة اجتماعية أكثر منها دينية، وربطته بالفقر، لأنه "لباس في متناول الجميع"، بحسب قولها.
إثر ذلك أصدرت "الشروق" بياناً قالت فيه إنها "قرّرت رفع دعوى قضائية ضد المعنيّة، لتكون العدالة هي الفيصل في إنصاف الضحية ونيْل المفتري الجزاء الأوفى، في انتظار أن تتحرك النيابة للدفاع عن الحق العام في صيانة الدين الإسلامي وحرمة الرسول الأعظم عليه السلام من الإساءة والتجريح".
ونقل البيان رفض المؤسسة "إسقاط الإسلام كدين للدولة من الدستور، مع أن الجزائر شعب واحد، موحد الدين والعقيدة والمذهب الفقهي، كما لا يمكنها أن تغفل عن استياء الجزائريات من الحديث عن حجابهن الشرعي بأسلوب السخرية والتهكم، وإبرازه في سياق الإكراه الاجتماعي دون إرادة منهن في الالتزام بأحكام الشرع الحنيف".
وأصرّ البيان على أن المؤسسة "لن تتوانى مرة أخرى عن فعله مهما كلفها الأمر من ثمن، لأنّ هوية الجزائريين ليست مزاداً للاستعراض السياسي، ولن تكون ورقة مستباحة أمام المشبوهين لكسب رضا دوائر مُعادية للإسلام في إطار مغانم مادية والبحث عن ألقاب براقة باسم التعايش والفكر الإنساني والتنوير الزائف"، بحسب تعبيرها.