الرئيس الكولومبي يندد بتغطية الإعلام للإبادة في غزة

23 سبتمبر 2024
رئيس كولومبيا غوستافو بيترو، بوغوتا 26 يونيو 2023 (Getty)
+ الخط -

ندّد الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو بصمت الإعلام إزاء العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خلّف حتى حدود أمس الأحد 41 ألفاً و431 شهيداً، و95 ألفاً و818 مصاباً. وندّد الرئيس الكولومبي أمس الأحد عبر حسابه في منصة إكس بالعدوان والتلاعب الإعلامي به عبر أكثر من تغريدة قال في إحداها: "من يدافع عن هذه الإبادة الجماعية أو يظل صامتاً في مواجهتها فقد دمر إنسانيته".

ووجّه في تغريدة أخرى انتقادات لاذعة للتلاعب الإعلامي خلال تغطية العدوان الإسرائيلي على غزة. وغرّد: "لقد فرض غوبلز، مستشار هتلر، مدرسة اليمين المتطرف في الاتصال والتي تقوم على نشر الأكاذيب وتكرارها والتي تسمح بالتلاعب والسيطرة على العقول. إن اليمين المتطرف هو سيطرة على الأفراد الذين يفتقرون إلى المعرفة والحرية العقلية. إن الكذب والجنون العاطفي هو ما يميز مناضلي اليمين المتطرف. ولهذا السبب فإنهم لن يستمعوا إلى حجتك أبداً، بل سيردون عليها دائماً بالصراخ والعنف".

الرئيس الكولومبي ضد الدعم الأميركي

تأتي تعليقات الرئيس الكولومبي بعد يوم من انتقادات المبعوثة الأميركية الخاصة لمراقبة ومكافحة معاداة السامية، ديبورا ليبستادت، لتنديدات بيترو بالعدوان الإسرائيلي على غزة. إذ قالت في رسالة عبر حساب السفارة الأميركية في بوغوتا على وسائل التواصل الاجتماعي إن خطاب الرئيس الكولومبي المستمر "يجعل من معاداة السامية أمراً طبيعياً. لا يمكننا قبوله. لا يمكننا التسامح معه. يجب أن ندين هذه الروايات الضارة"، بحسب تعبيراتها.

من جانبه ردّ بيترو على ليبستادت عبر حسابه على "إكس" قائلاً: "سيدتي السفيرة، الفلسطينيون هم ساميون حسب الكتاب المقدس، لأن كلمة سامي تشير إلى أحفاد سام ولغتهم. لذلك فإن قتل الأطفال بإسقاط القنابل في غزة وعدم معارضتها يعد معاداة للسامية. إن أكثر ما هو معاد للسامية اليوم هو تكرار محرقة هتلر ضد الإنسانية وخاصة ضد الشعب الفلسطيني. أنا لستُ معادياً للسامية، لا تخلطوا وتحلّوا بالاحترام. أنا لستُ معادياً لليهود، أؤمن بحرية الدين ولو كنت قد وُلدت في ذلك العصر لكنتُ قد وهبتُ حياتي للمقاومة المسلحة ضد النازيين. لكنني أؤمن بالحرية التي يولدها القانون الدولي، الحرية التي بُنيَت بعد هزيمة هتلر على يد الأميركيين والسوفييت وكل شعوب العالم: الإنسانية".

وتشن إسرائيل، بدعم أميركي مطلق، حرباً مدمرة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، أدت إضافة إلى الشهداء والمصابين، ومعظمهم أطفال ونساء، إلى دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين. ويواصل الاحتلال، بدعم أميركي مطلق، عدوانه متجاهلاً قرار مجلس الأمن الدولي بوقفه فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني بغزة.

المساهمون