فتحت السلطات السعودية تحقيقاً في مشاركة "فرقة راقصة" في مهرجان ترفيهي في مدينة جازان في جنوب المملكة، التي تشهد انفتاحاً غير مسبوق، لكنّه لا يزال يثير أيضاً حفيظة الكثير من المحافظين.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي ثلاث راقصات أجنبيات على الأقل بملابس رقص زرقاء تكشف بطونهن وأرجلهن وهن يسرن وسط شارع عام.
وجاء العرض الراقص في إطار مهرجان شتاء مدينة جازان الساحلية المطلة على البحر الأحمر جنوب البلاد.
وتشهد المملكة التي كانت لعقود محافظة للغاية إصلاحات اجتماعية غير مسبوقة، تضمنت إقامة حفلات غنائية وفنية تشهد اختلاطاً بين الرجال والنساء.
وقرّر أمير منطقة جازان في وقت مبكر السبت "سرعة التحقيق في مشاركة فرقة راقصة بفعاليات وسط البلد في شتاء جازان".
كما أكّد في قراره المنشور على "تويتر" "اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمنع أي تجاوزات".
ويحذر خبراء من أن إدخال هذه الإصلاحات بمثل هذه القوة والسرعة في مجتمع عرف لعقود بأنه محافظ للغاية ينطوي على مخاطر.
ونشرت قناة "الإخبارية" الحكومية مقاطع من العرض الفني وقد طمست أجساد الراقصات.
والتقت المحطة بشخص يدعى محمد البجوي ألقى باللوم على "منظّم الفاعلية" الذي أحضر الفرقة، وقال إنّ هذه "سلوكيات أخلاقية لا تمت للدين وأخلاق المجتمع أو أخلاق المنطقة".
وعجّت مواقع التواصل بتعليقات تستنكر الواقعة وتطالب بـ"محاسبة" المسؤولين عنه.
في المقابل، كتب أحمد الصانع على "تويتر" أنّ ملابس الفرقة "لا تظهر شيئاً"، وأضاف أنّ "الذي يرى بأن المجتمع يجب أن يعود للانغلاق بسبب فرقة راقصة مختصة تم تصميم ملابسهن لتكون ساترة فإن ذلك سيؤدي لعدم عمل مهرجات ثقافية راقصة في الجنوب".
(فرانس برس)