نعى السودانيون، الجمعة، الفنان عبد الكريم الكابلي الذي توفي ليلة الخميس، في الولايات المتحدة الأميركية عن عمر ناهز 90 عاماً، قضاها في خدمة الفن والأدب والبحث في التراث وكتابة الشعر وتلحينه وغنائه.
وكان سعد عبد الكريم الكابلي أول من نعى والده على منصات التواصل الاجتماعي، سائلاً متابعيه الدعاء بالرحمة والغفران، قبل أن ينشر مقطعاً لوالده يلقي فيه قصيدة يستعد فيها للموت.
وسارع رئيس مجلس السيادة الانتقالي وأعضاء المجلس إلى نعي الكابلي كمبدع ورمز من رموز الفن في البلاد، وهب نفسه لخدمة الفن والثقافة والتراث السوداني، وأثرى الساحة الفنية بالعديد من الأغاني والأعمال الخالدة.
وقال رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إن "البلاد فقدت رمزاً من رموز الفن وحب الحياة، وقامة سامية تغنّت بعشق تراب هذا الوطن، حيث قدم الراحل عطاءً إبداعياً متميزاً سيكون خالداً في ذاكرة ووجدان شعبنا والأجيال القادمة".
ولم تنحصر اهتمامات الفنان عبد الكريم الكابلي المولود في مدينة بورتسودان عام 1932 في الغناء العاطفي، فقد عُرفت له عشرات الأغاني الوطنية والأناشيد الدينية والأغاني التراثية، كما غنى أمام الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر رائعة آسيا وأفريقيا، وغنى لشعراء العرب القدامى مثل أبو فراس الحمداني في "وأمطرت لؤلؤاً من نرجس".
رئيس تحرير صحيفة "حكايات الصحفي" وجدي الكردي كتب في صفحته في "فيسبوك" قائلاً: "عبد الكريم الكابلي... كل ألفاظ الوداع مُرّة، والموت مُر.. وكل شيء يسرق الإنسان من إنسان".
أما عمر الدقير فغرد: "رحل الكابلي تاركاً مدن السودان تهبُّ في جنح الدجى لتستدعي صباحاً رباحاً يحمل الفكرة والوعيَ معاً، ولئن كان رحيله الموجع يجعل أيامنا أكثر جفافاً، فإن إرثه الإبداعي، المحتشد بمعاني الوطنية والحماسة والنُّبْل والحبِّ والإخاء والعطاء، يفتح بوابات العيون نحو تلك المعاني ويشدُّ النفوس إليها، ويبقى زاداً لشعبه في مسيره المضني بحثاً عن وطن الجمال الذي ترفرف فيه رايات الحرية والسلام والعدالة.
رحل الكابلي تاركاً مدن السودان تهبُّ في جنح الدجى لتستدعي صباحاً رباحاً يحمل الفكرة و الوعيَ معاً.
— Omer Eldigair (@omereldigair) December 3, 2021
و لئن كان رحيله الموجع يجعل أيامنا أكثر جفافاً، فإن إرثه الإبداعي - المحتشد بمعاني الوطنية و الحماسة و النُّبْل و الحبِّ و الإخاء و العطاء - + pic.twitter.com/V8RRly86oc
وكتب علي أبو إدريس أن "الكابلي كان يجمع بين لونية الغناء التراثي السوداني بلغته القديمة، وبين الغناء باللغة العربية الفُصحى بمخارج سليمة ونطق مضبوط نحوياً بصورة نادرة في الفن، فأحيا ميداني التراث والفصحى ولم يكن مثله فيهما عبقري يفري فَريه".
كان الكابلي يجمع بين لونية الغناء التراثي السوداني بلغته القديمة، و بين الغناء باللغة العربية الفُصحى بمخارج سليمة و نطق مضبوط نحوياً بصورة نادرة في الفن
— Ali abuidress (@Aliabuidress) December 2, 2021
فأحيا ميداني التراث و الفصحى و لم يكن مثله فيهما عبقرياً يفري فَريه
فكان منه: ضنين الوعد، حبيبة عمري، فتاة الغد، سعاد-
أما تنزيل المهدي فغردت أن "الكابلي من القلائل في السودان الذين يستحقون لقب الفنان الشامل، فهو باحث في التراث ومثقف وشاعر وملحن وصاحب صوت موسيقي رنان، وبموته فقد السودان قامة عظيمة من قامات الفن والأدب والعزاء للسودان أجمع".
الكابلي من القلائل في السودان الذين يستحقون لقب الفنان الشامل فهو باحث في التراث ومثقف وشاعر وملحن وصاحب صوت موسيقى رنان،، بموته فقد السودان قامة عظيمة من قامات الفن والأدب والعزاء للسودان أجمع#الكابلي
— Tanzeel E.Mahdi (@Tnzmahdi) December 2, 2021
انا لله وانا اليه راجعون