عاد الصيف الغني بلحظات البهجة والاستجمام، ولكي يمضي الموسم على خير من دون مشاكل صحية، تقدم المحللة الطبية في "سي أن أن"، وأستاذة السياسة الصحية في جامعة جورج واشنطن، لينا ون، مجموعة من النصائح.
تحت السيطرة
تقول ون إذا كان الإنسان يعاني من الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو مشاكل الغدة الدرقية أو ارتفاع الكوليسترول أو الربو أو السمنة أو حالات أخرى، فعليه التأكد من أنها تحت السيطرة.
على المتعايش مع هذه الأمراض متابعة المواعيد الطبية الفائتة، وسؤال الطبيب عما إذا كان هناك أي شيء آخر يجب القيام به لصحة أفضل بالنظر إلى حالته الطبية الحالية.
وغاب كثير من الناس عن فحوصات السرطان وتنظير القولون والرعاية الوقائية الأخرى في ذروة جائحة كورونا مثلاً. على المتعايش معها الحديث مع مقدم الرعاية الصحية الخاص به عن الموعد المحدد لاختبارات سرطان عنق الرحم والثدي والقولون وغيرها من اختبارات السرطان.
ويجب العمل على تقليل الكحول. وعند استخدم مواد أخرى مسببة للإدمان بانتظام، بما في ذلك التبغ والمواد الأفيونية والقنب الترفيهي، وجب تذكّر المخاطر والتطلع إلى تقليل استخدامها.
فصل الصيف يُعدّ فرصة مثالية للسباحة، وممارسة الركض
وتشمل الجوانب الأخرى التي يجب النظر إليها النوم وممارسة الرياضة؛ وخصوصاً أن فصل الصيف يُعدّ فرصة مثالية للسباحة، وممارسة الركض؛ إذ إن الجو يكون دافئاً، وإن حارّاً في النهار، فخلال المساء يصبح أكثر اعتدالاً، ما يسهّل على الناس الخروج للمشي أو الركض، إضافة إلى ممارسات رياضية أخرى تحافظ على جسم صحي. ومن الجيد استغلال الشمس لبضع دقائق نهاراً؛ إذ إنها تُنشط من فعالية الفيتامين دال المفيد والضروري لصحة العظام.
وبالطبع، تُعَدّ الصحة النفسية جزءاً مهماً من الصحة العامة. كذلك، من الضروري الحصول على علاج للاكتئاب والقلق والحالات الأخرى، ومعالجة التوتر، فكلها عوامل أساسية للبقاء في صحة جيدة، تؤكد ون.
الفيروسات المعوية
تسبب الفيروسات المعوية نزلات البرد والحمى وسيلان الأنف والتهاب الحلق والسعال وآلام العضلات. وتؤدي بعض الفيروسات المعوية إلى اضطراب الجهاز الهضمي، ويمكن أن تشمل الغثيان والقيء والإسهال. في حالات نادرة جداً، يمكن أن تؤثر العدوى في الدماغ والقلب.
ويمكن أن تنتقل العدوى من طريق الرذاذ التنفسي، مثل عطس شخص مصاب أو سعال، فتهبط قطرة على غير مصاب، أو ملامسة الأسطح الملوثة. ويمكن أيضاً أن تنتقل بعض الفيروسات من طريق لعاب شخص مصاب أو برازه.
وتشمل الوقاية غسل اليدين بشكل متكرر، خصوصاً بعد لمس الأسطح شائعة الاستخدام، وتجنب لمس العينين والأنف والفم بأيدٍ غير مغسولة.
تؤدي بعض الفيروسات المعوية إلى اضطراب الجهاز الهضمي
ويجب على الأشخاص الذين يعانون من الأعراض البقاء في المنزل وتجنب الاتصال الوثيق مثل التقبيل والعناق ومشاركة الأواني مع الآخرين. ويمكن أن يساعد التعقيم المنتظم للأسطح التي تُلمَس بشكل متكرر في تقليل انتقال العدوى أيضاً.
ماذا عن كورونا؟
يعتمد مدى القلق الذي يمثله فيروس كورونا على الظروف الطبية والعائلية لكل شخص على حدة. بالنسبة إلى معظم الأشخاص الأصحاء عموماً، الذين طُعِّموا أو أصيبوا بالفعل بفيروس كورونا، فمن غير المرجح أن يصابوا بمرض شديد عند تعرّضهم للفيروس.
ومع ذلك، فإن بعض الأشخاص، مثل كبار السن الذين يعانون من حالات طبية متعددة، يظلون في حالة ضعف شديد. يجب أن يتخذ هؤلاء الأفراد احتياطات إضافية، بما في ذلك مواكبة التطورات، والتأكد من حصولهم على العلاجات، والتجمع في الهواء الطلق بدلاً من الداخل، والابتعاد عن الأماكن المغلقة المزدحمة.
وبالرغم من رفع حالات الطوارئ حول العالم منذ فترة، إلا أن ون تُذكّر بأن الوضع حول كورونا يمكن أن يتغير، وقد تظهر متغيرات جديدة تتحدى المناعة الحالية.
في الوقت الحالي، يجب على الأشخاص تقييم مخاطر إصابتهم عليهم وعلى المقربين منهم، واتخاذ الاحتياطات المناسبة حسب هذا المستوى من المخاطر، مع العمل أيضاً على تحسين صحتهم العامة.