نددت الصين، اليوم الأربعاء، بـ"الأحكام المسبقة" و"المعايير المزدوجة" في مقال نشرته السفيرة البريطانية، يحتفي بحرية الإعلام.
كانت وزارة الخارجية الصينية استدعت كارولين ويلسون الثلاثاء، للتعبير عن استنكارها، في ظل توترات دبلوماسية شديدة بين بكين ولندن حول وسائل الإعلام وهونغ كونغ.
وكانت السفارة البريطانية نشرت على شبكة التواصل الاجتماعي الصينية "وي تشات"، الأسبوع الماضي، مقال ويلسون الذي أشارت فيه إلى أن الإعلام الأجنبي وُصف خطأً على أنه "معاد للصين" من قبل بعض وسائل الإعلام الصينية.
وكتبت ويلسون أن "مجرد انتقاد وسائل الإعلام الأجنبية للسلطات الصينية لا يعني أنها لا تحب الصين... على العكس من ذلك، أعتقد أنها تتصرف بحسن نية وتؤدي دورًا فاعلاً كهيئات لمراقبة أعمال الحكومة".
I stand by my article. No doubt the outgoing Chinese Ambassador to the UK stands by the 170+ pieces he was free to place in mainstream British media. https://t.co/AgkynfJM36
— Caroline Wilson (@CWilson_FCDO) March 9, 2021
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، الأربعاء إن "هذا المقال الخالي من المنطق" يروج "بلهجة متغطرسة ما يُسمى بالتجربة الغربية" في حرية الإعلام. وأضاف، في مؤتمر صحافي دوري، "لكنها لا تتحدث مطلقاً عن الأخبار الكاذبة والتقارير الإعلامية البريطانية غير الدقيقة عن الصين".
بداية فبراير/شباط، سحبت الهيئة الناظمة للاتصالات في الصين ترخيص قناة "بي بي سي الإخبارية العالمية". وعمدت الصين، منذ ذلك الحين، إلى منع "بي بي سي وورلد نيوز" من البث في أراضيها، في ما عُد رداً على منع قناة "سي جي تي أن" الصينية من البث من بريطانيا.
واعتبر المتحدث تشاو ليجيان أن مقال ويلسون يهدف إلى "التدخل في الشؤون الداخلية للصين، ويعكس ازدواجية المعايير وأفكارها المسبقة العقائدية المتجذرة".
ويأتي ذلك في سياق تصاعد التوتر بين لندن وبكين، بسبب القمع في هونغ كونغ ومعاملة أقلية الإيغور المسلمة.
(فرانس برس)