الشفق القطبي أو الأضواء الشمالية خطوط مضيئة ترقص ألواناً في سماء المناطق المتجمدة، لكن سبب تكونها لم يكن معروفاً. تنوعت تكهنات الفيزيائيين حول سبب تشكّل هذه الظاهرة التي تقتصر على أماكن محددة من العالم، واليوم صاروا يعرفون.
يشير مقال نُشر في مجلة "نيتشر كوميونيكيشنز" Nature Communications هذا الأسبوع إلى أن الشفق يبدأ عندما تجذب الاضطرابات في الشمس المجال المغناطيسي للأرض. وتنتج عن ذلك تموجات كونية تعرف باسم موجات Alfvén التي تطلق الإلكترونات بسرعات عالية في الغلاف الجوي للأرض، لتخلق الشفق القطبي.
والشمس متقلبة والأحداث التي تقعل عليها عنيفة، مثل العواصف المغناطيسية الشمسية، ويمكن أن يتردد صداها في أرجاء الكون. في بعض الحالات، تكون اضطرابات الشمس قوية جداً لدرجة أنها تلمس المجال المغناطيسي للأرض، ما يسحبها بعيداً عن كوكبنا.
ولكن، مثل الشريط المطاطي المشدود عند تحريره، يعود المجال المغناطيسي للخلف عند لمسه من قبل اضطرابات الشمس، وتخلق قوة هذا الارتداد تموجات قوية تعرف باسم موجات "ألفين" على بعد 80 ألف ميل من الأرض. مع اقتراب هذه الموجات من الأرض، فإنها تتحرك بشكل أسرع بفضل السحب المغناطيسي للكوكب.