استمع إلى الملخص
- قاد القاضي ألكسندر دي مورايس حملة ضد المعلومات المضللة، مما أدى إلى حظر "إكس" وتجميد حسابات شركة ستارلينك، واصفاً ماسك بأنه "ديكتاتور شرير".
- استجابت "إكس" للشروط القانونية وعيّنت ممثلاً قانونياً محلياً، مما ساعد في رفع الحظر، حيث تعتبر البرازيل سادس أكبر سوق للمنصة.
أعلنت المحكمة العليا في البرازيل الثلاثاء رفع الحظر الذي فرضته على منصة إكس المملوكة للثري الأميركي إيلون ماسك، بعد حجبها لأكثر من شهر في إطار نزاع بشأن مكافحة التضليل. وصرح القاضي في المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس: "أجيز بشكل فوري عودة نشاطات" منصة التواصل الاجتماعي، بعد تسوية قامت من خلالها المنصة بدفع غرامات بملايين الدولارات فرضت عليها لعدم امتثالها لقرارات قضائية. وأمهل القاضي الهيئة الناظمة للاتصالات 24 ساعة لإعادة إمكانية الولوج إلى المنصة.
وبعد خلافات امتدت لأشهر على خلفية الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2022، أعلن دي مورايس في أواخر أغسطس/ آب حظر المنصة لعدم تجاوبها مع طلباته بإزالة عشرات الحسابات ذات الميول اليمينية، والمتهمة بنشر معلومات مضللة، وعدم تسميتها ممثلاً قانونياً في البرازيل. وأيدت المحكمة العليا القرار مطلع سبتمبر/ أيلول.
كان القاضي ألكسندر دي مورايس، الذي قاد حملة محلية ضد استغلال المعلومات المضللة سياسياً، أصدر قراراً بحظر منصة إكس (تويتر سابقاً) بعد إغلاق ماسك مكاتب الشركة في البرازيل. وطاولت المعركة القضائية بعد ذلك شركة ستارلينك لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية التابعة لماسك، بعدما أصدر مورايس قراراً بتجميد حساباتها البنكية، في خطوة دفعت ماسك إلى وصفه بأنه "ديكتاتور شرير".
ولقي هذا التجاذب الذي تداخلت فيه حرية التعبير بمسؤولية الشركات الكبرى، اهتماماً كبيراً في العالم. لكن "إكس" تجاوبت في نهاية المطاف مع كل الإجراءات التي حددها القاضي شروطاً لرفع الحظر. وأكد دي مورايس، الأسبوع الماضي، أنّ الشركة قامت بتسوية مالية ودفعت غرامات تناهز قيمتها 5.2 ملايين دولار.
"إكس" وخسارة حصتها في البرازيل
تعتبر البرازيل سادس أكبر سوق لـ"إكس" على مستوى العالم، إذ يبلغ عدد مستخدميها نحو 21.5 مليوناً. وقال الباحث البارز في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن ثياغو دي أراغاو: "كان ماسك خائفاً من خسارة حصته في السوق، وأدرك أيضاً أن هذه معركة لا معنى لها وأن البرازيليين لم يديروا ظهورهم للقاضي ألكسندر دي مورايس كما كان يتوقع".
وفي محاولة أخيرة للالتفاف على حظر المنصة، استخدمت "إكس" خدمات سحابية تقدمها أطراف ثالثة، ما يسمح للبرازيليين بالوصول إليها رغم الحظر، لكن المحاولة كانت قصيرة الأجل، خاصة بعد أن هدد مورايس بفرض غرامات باهظة على الشركة. وفي أواخر الأسبوع الماضي، تحركت "إكس" في اتجاه تصالحي، وعينت ممثلاً قانونياً محلياً كما طلب مورايس.
(فرانس برس، رويترز)